في إحدى أركان بيت الخير بجناح المنطقة الشرقية بالجنادرية 28، يبرز للزائر في جناح القسم النسائي قصة مراسم إقامة الزواج في الماضي، بما في ذلك تجهيز غرفة العروس، والعادات والتقاليد المصاحبة لذلك. وتبدأ القصة، حسبما يرويها باحث الآثار في المطقة الشرقية خالد الفريدة، من مرحلة اختيار الأهل للزوجة ثم إرسال النساء لمنزل العروس للتأكد من مدى قبولهم ورغبتهم في المصاهرة والموافقة على الزواج، ثم بعد ذلك يقوم الرجال بالتقدم الرسمي لطلب العروس. وعند الموافقة على العريس، يتم الاتفاق بين الأسرتين على مهر العروس الذي لا يتجاوز عادة ألف ريال عند العائلات الثرية في ذلك الوقت، بعدها يتم عقد القران "الملكة" فتعقبه عملية نقل الجهاز التي تسمى " المهر"، فتوزيع الدعوات "التعزمة" حتى يصل العريس إلى يوم "الغسول" وليلة الدخلة التي تبدأ بتناول القهوة عند أصدقاء العريس، وتنتهي الوصول إلى بيت العروس. وأوضح الفريدة أنه قبل الزواج بأيام يتم شراء المواد الغذائية التي عادة تقوم النساء بتجهيزها في المنزل، ثم يتم تجهيز ساعة العرس التي تعتمد على موجودات الجيران من فرش ومساند وأتاريك ومعاميل القهوة والشاي. وتستمر مراسم الزواج سبعة أيام يقوم المعرس في ليلة الزواج بالذهاب إلى أحد العيون القريبة مع أصدقائه للاستحمام ثم التوجه في موكب تتقدمه العرضة إلى مقر حفل الزواج، بينما يتم تجهيز العروس بنفس الخطوات مع الحناء. وفي اليوم الثاني للزواج، يأتي يوم المقعد، حيث يقول الفريدة إن النساء يجتمعن في منزل العروس، وتظهر عليهم العروس بملابسها التقليدية وبجواهرها محاطة بوالدتها وأخواتها، لتجلس على كرسي فخم معدّ لهذه المناسبة بهدف إطلاع أهالي القرية على كرم أهل العريس وحفاوة العريس بعروسه. // انتهى // 17:38 ت م NNNN تغريد