تجاوز عدد العائلات التي زارت أجنحة بيت الخير الذي يمثل المنطقة الشرقية في مهرجان الجنادرية (27) عشرة آلاف عائلة في اليوم الأول ليصبح عدد زواره منذ انطلاقة المهرجان 50 ألف زائر تقريباً . واستطاع بيت الخير استقطاب إعداد كبيرة من العائلات الذين تجولوا في أروقة البيت ، وامضوا فيه أكثر من 3 ساعات مستمتعين بالتنوع في ببيت الشعر، والبيئة الصحراوية ، والنخيل ، وزراعة الأرز الحساوي، وطرق الري، والتعرف على سوق القيصرية ومسجد جواثا الأثريين ، وغرف البيت التقليدي ،وغرفة العروس، والتعرف على جناح صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات، ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، وبيت البيعة ، ومبادرات صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد، وجناح جامعة الأمير محمد بن فهد ، ومشروع الإسكان الميسر، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وميناء الملك عبد العزيز وأمانة المنطقة الشرقية ، وقصة اكتشاف النفط ، وبئر الخير رقم 7 . من جانب آخر ، نفذ وفد إمارة المنطقة الشرقية بالجنادرية امس زيارة لبيت منطقة مكةالمكرمة، ورحب رئيس وفد مكة عبد الرحمن مؤمنه بالوفد في ركن التشريفات ، وقدمت الضيافة الأصيلة للوفد ، واستمعوا إلى عدد من الألوان والشعبية التي تشاركت فيها فرق من منطقة مكة، وأخرى من المنطقة الشرقية ثم تجول الجميع في بيت الطائف، وبيت مكة و بيت جدة ، وتجول الوفد في المتاحف المتواجدة في بيت مكةالمكرمة، وتناولوا عدد من الوجبات الشعبية. بدوره ، قال المستشار ورئيس وفد مكةالمكرمة عبد الرحمن مؤمنه إن “هذه البادرة هي الأولى من نوعها في الجنادرية ، حيث قام الإخوة في المنطقة الشرقية بإرسال دعوة لنّا للإطلاع على حضارة ، وتراث المنطقة، وما تكتنزه من موروث غني يأتي انسجاما مع أهداف الجنادرية للتعريف بتراث وتاريخ المملكة لجميع أبنائها”. أما رئيس وفد المنطقة الشرقية يوسف الخميس أضاف أن “بيت مكة يعتبر من البيوت المميزة، وقد حضي بدارة زملاء مخلصون يمتازون بالأخلاق العالية والصفات الحميدة ، مشيراً إلى انه قدم الدعوة للزملاء في بيت مكة لزيارة بيت الخير “. وذكر أن بيت الخير في مهرجان التراث والثقافة الجنادرية 27 حضي خلال الأيام الأولى من المهرجان بأكثر من 10 قنوات تلفزيونية قامت بالنقل على الهواء مباشرة لعدد من البرامج الثقافية من جميع أقسام وأجنحة البيت ، التي تجولت كاميراتها داخل أروقة بيت الشرقية، بالإضافة إلى البرامج المسجلة، والتقارير التلفزيونية التي تحدثت عن أجنحة وأقسام هذا البيت . وفي سياق متصل، حظيت غرفة العروس في القسم النسائي بزيارة الكثير من العائلات لتعريف على مراسيم، وعادات وتقاليد الزواج بالمنطقة الشرقية قديماً، بدأ من الخطبة ، ونقل الجهاز المسمى ب ” المهر “، والدعوات والمسماة ب ” التعزمة “، إلى يوم الغسول ، وليلة الدخلة التي تبدأ بتناول القهوة عند أصدقاء العريس وانتهاء بالوصول إلى بيت العروس . ويقول باحث الآثار والتقاليد خالد الفريدة إن “الخطبة تبدأ من اختيار الأهل للزوجة ثم إرسال النساء لمنزل العروس للتأكد من مدى قبولهم ورغبتهم في المصاهرة والموافقة على الزواج ثم بعد ذلك يقوم الرجال بالتقدم الرسمي لطلب العروس ، وفي حالة الموافقة يتم الاتفاق على المهر الذي لا يتجاوز عادة الف ريال عند العائلات الثرية في ذلك الوقت”. وأضاف الفريدة أنه “قبل الزواج بأيام يتم شراء المواد الغذائية التي عادة تقوم النساء بتجهيزها في المنزل، ثم يتم تجهيز ساعة العرس ، التي تعتمد على موجودات الجيران من فرش ومساند وأتاريك ودلال القهوة والشاي “. وبين الفريدة أن الزواج يستمر سبعة أيام ويقوم المعرس ليلة الزواج بالذهاب إلى إحدى العيون القريبة مع أصدقائه للاستحمام ثم التوجه في موكب تتقدمه العرضة، إلى مقرات الحفل، بينما يتم تجهيز العروس بنفس الخطوات مع نقش الحناء. الفرق الشعبيه