بدأ في الكويت اليوم مؤتمر الإعلام البترولي الأول لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . واستهل المؤتمر بكلمة لمعالي وزير النفط الكويتي المهندس هاني عبدالعزيز حسين أكد فيها أن أهمية المؤتمر تنبع من خلال تبادل الرؤى والأفكار لرسم معالم طريق جديدة تعتمد على العلم الحديث لدعم الإعلام البترولي ليأخذ مكانته في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية , حيث أن البترول يمثل المصدر الرئيس والمحرك الأساسي لاقتصاديات دول المجلس والاقتصاد العالمي على حد سواء , مشيراً إلى أن ملتقى الإعلام البترولي يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات التي تواجه الصناعة البترولية والدول المنتجة للبترول . وقال معالي وزير النفط الكويتي : " إن دول مجلس التعاون المصدرة للبترول تحرص على استقرار أسعار أسواق البترول العالمية و تعزيز التعاون الفعال مع جميع الأطراف لضمان إمدادات مستمرة ومنتظمة للأسواق والمستهلكين بأسعار مستقرة ومقبولة. وأشاد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي من جانبه في كلمة مماثلة بتنظيم ملتقى الإعلام البترولي الأول بالكويت , مؤكداً أن دول الخليج تعمل على دعم الإعلام الوطني في تغطيته للشؤون البترولية على الوجه المناسب وأن هذا الملتقى سيكون بداية جديدة لتطوير مهنية الإعلام البترولي في دول مجلس التعاون الخليجي. وأفاد أن المملكة ستستضيف ملتقى الإعلام البترولي في دورته الثانية التي ستعقد في عام1436ه . وأوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نفط الكويت سامي بن فهد الرشيد أن هذا الملتقى يعد فرصة لدول المنطقة ودول منظمة أوبك لتوضيح سياساتها المرتبطة بصناعة النفط والغاز لدول العالم , وأن دول المنطقة تؤدي إلى جانب دول الأوبك دوراً مهماً في تلبية احتياجات دول العالم من الطاقة , مشيراً إلى أن المؤتمر يناقش قضايا مهمة كقضايا البيئة والتعامل معها , عاداًًً أن الملتقى فرصة لإبراز مثل هذه القضايا. وأكد الرشيد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب الافتتاح أهمية أن يكون التذبذب السعري للنفط يتراوح بين 5 إلى 10% من أجل الحفاظ على استقرار أسعار النفط حتى يعطي الدول المنتجة والمستهلكة للنفط الإمكانية للتخطيط بشكل أفضل في ظل وجود أسعار مستقرة , غير أنه في حالة التفاوت الكبير للأسعار يصنع فجوة وردود فعل غير محبذة للمنتجين والمستهلكين , وأن دعم الأسعار في هامش تذبذب بسيط يعطي دعم للصناعة النفطية في المنطقة ودول العالم أجمع , ورجح الرشيد بقاء تقييم سعر النفط بالدولار الذي يعد المقياس العالمي لكل العملات العالمية , وأن الطلب العالمي للنفط من الأسواق الناشئة مثل الهند و الصين يعد جانبا مهما , وأن تنامي الطلب مرتبط في النمو الاقتصادي لهذه الدول التي تعد أسواق رئيسية و تقليدية لدول المنطقة. وقال مستشار معالي وزير البترول و الثروة المعدنية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز المهنا من جهته إن ملتقى الإعلام البترولي الأول بشكل عام يعد فرصه ذات أهمية كبيرة ويساعد الدول والشركات في تحيق أهدافها وتوضيح الصورة السلبية , مؤكداً أن الإعلام مؤثراً حقيقياً للبترول , ويؤثر على الأسعار محليا وعالميا , ومن هذا المنطلق أتت فكرة انعقاد الملتقى الإعلام البترولي لدول الخليج الذي يعقد كل سنتين. // انتهى // 16:08 ت م تغريد