أثنى رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس على الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعمها السياسي والإنساني للشعب السوري مؤكدًا أنها ستحظى بمكانة متميزة في عملية إعادة الأعمار. جاء ذلك خلال اتصالات هاتفيه أجرها إدريس في بروكسل خلال زيارة له لمؤسسات الاتحاد الأوروبي. واجتمع إدريس مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون وأطلعها على التطورات الميدانية والسياسية للازمة السورية حاثاً إياها على اتخاذ موقف متقدم لدعم الشعب السوري في محنته الحالية. كما نقل إليها صورة عن التدخلات الخارجية في بلاده من بعض القوى الدولية والإقليمية وحذر من عواقبها على إحداث زعزعة إقليمية شاملة. وأوضح أن الشعب السوري لا يكن أية عداوة لجيرانه أو للقوى الإقليمية أو الدولية التي تناصبه العداء حالياً وتتدخل في شؤونه الداخلية بدلاً من أن تساعده على بلورة تسوية تضمن حقوق كل السوريين. كما اجتمع إدريس مع مفوضة الشؤون الإنسانية الأوروبية جروجيفا كريستالينا ونقل إليها رغبة السوريين بأن يتم نقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري وعبر الائتلاف الوطني وليس عبر قنوات النظام التي تستولي وتصادر معظم المساعدات. ونظمت المجموعة الليبرالية في البرلمان الأوروبي جلسة سماع استثنائية بمناسبة زيارة المسئول العسكري للمعارضة السورية حيث قدم سليم إدريس خلال هذه الجلسة عرضا تفصيليا عن الأوضاع العسكرية والسياسية والإنسانية في سوريا مشيراً إلى تدخلات الأطراف الأجنبية في شؤون سوريا كما أنه طمأن المسئولين الأوروبيين بشان التوجهات الفعلية للمعارضة السورية وتمسكها بمبادئ حقوق الإنسان وجعل سوريا بلدا لكل السوريين دون تمييز. وطالب إدريس بضرورة تسليح المعارضة السورية مبيناً أن الموقف بات يتغير لصالح المعارضة لكن النظام الذي يحظى بدعم أطراف إقليمية ودولية لا يزال يمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة الفتاكة التي لا يتردد في الركون إليها يوميا ضد المدنيين. //انتهى// 18:13 ت م تغريد