طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف النظر في معاناة الشعب الفلسطيني مع الأخذ في الاعتبار ما يفرضه الاحتلال الإسرائيلي وسياساته من تهديد مستمر لمبادئ حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعدد إحسان أوغلى في تصريح صحفي له اليوم، القضايا التي تشهد انتهاكات إسرائيلية، فيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين، والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مدينة القدس، بالإضافة إلى المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة، وجدار الفصل العنصري والحصار المفروض على قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين، مؤكدا أن كل تلك القضايا تتسبب بالعنف في المنطقة برمتها. وعلى صعيد آخر قال إحسان أوغلى :" إن وضع أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار يمثل مصدر قلق رئيس ومتواصل للمنظمة وبخاصة حقوق أبنائها في المواطنة". وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قد زار جنيف مؤخرا وخاطب الجلسة ال 22 لمجلس حقوق الإنسان الدولي ، قائلا :"إن إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة، يرمز إلى التحول الكبير الذي شهدته (التعاون الإسلامي), مضيفا أن إنشاءها يعكس كذلك عزم المنظمة، وعلى أعلى مستوى، المضي في مسار تعزيز مبادئ حقوق الإنسان، وذلك من خلال برامجها وأنشطتها المختلفة، منوها بأن الهيئة قامت بتطوير قواعد الإجراءات الخاصة بها في وقت قياسي، مرسخة لحقوق المرأة والطفل والتثقيف بحقوق الإنسان بما يخدم التنمية، لتضع ذلك كله على رأس أولوياتها. مهيبا بضرورة تشجيع الهيئة التابعة للمنظمة بوصفها أول هيئة حقوقية تشمل عدة أقاليم . وشدد إحسان أوغلى على ضرورة عدم تسييس قرارات مجلس حقوق الإنسان الدولي، مؤيدا مرة أخرى للرؤية التي تقول إن دور المجلس يجب أن يظل بناء وقادرا على معالجة القضايا، ولا يجب أن يكون منبرا لإصدار الأحكام أو انتقائيا . // انتهى //