التقى فخامة الرئيس آصف علي زرداري رئيس جمهورية باكستان الإسلامية في القصر الرئاسي بإسلام آباد الليلة الماضية المشاركين في ندوة / إبداع العلاقات الباكستانية الخليجية / التي نظمها مركز دراسات باكستان والخليج. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الباكستانية فرحت الله بابر أن رئيسة مركز دراسات باكستان والخليج السيناتورة الباكستانية سحر كامران أطلعت الرئيس زرداري على أهداف تأسيس مركز دراسات باكستان والخليج ومنها الإسهام في السلام والوئام والأمن الإقليمي والدولي، وتشجيع الحوار بين قادة الشعوب والمثقفين والأكاديميين من أجل تسريع التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تصب في صالح شعوب باكستان ومنطقة الخليج، كما أطلعته على أبرز مداولات الندوة التي شارك فيها شخصيات من المملكة العربية السعودية وشخصيات علمية وفكرية باكستانية بارزة إضافة إلى شخصيات من السلك الدبلوماسي العامل في باكستان. وبين المتحدث في بيان بثته وكالة الأنباء الباكستانية اليوم أن الرئيس الباكستاني عبر عن تقديره لجهود المركز في إجرائه الدراسات التحليلية حول مختلف القضايا التي تواجه المنطقة مما يزيد من فهم القضايا وتقديم شعوب المنطقة للمزيد من التقارب للعمل معًا من أجل التغلب على القضايا والتحديات المشتركة. وكانت الندوة التي عقدت في إسلام آباد مؤخراً تناولت أهمية العلاقات الباكستانية الخليجية وتطويرها بأسلوب جديد على أساس علمي قائم على الدراسات والأبحاث، وشارك فيها وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني قمر زمان كايرة والرئيس الأسبق لهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الجنرال المتقاعد إحسان الحق وعدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية وممثلون عن السفارات العربية وعدد من المحللين العسكريين والسياسيين والاستراتيجيين. وألقى المشاركون في الندوة كلمات أكدوا فيها أهمية دور مراكز الدراسات الاستراتيجية في مساعدة حكومات الدول في اتخاذ القرارات الصائبة لمعالجة التحديات الوطنية والإقليمية الدولية مع التركيز على رفع مستوى العلاقات بين دول الخليج وباكستان لترقى إلى التعاون في مجالات أمن الغذاء والطاقة الزراعة والعلوم والتقنية الحديثة والاقتصاد. من جهتها أوضحت رئيسة مركز دراسات باكستان والخليج العضوة بمجلس الشيوخ الباكستاني سحر كامران في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هذه الندوة التي تعد أول نشاط من نوعه لمركز دراسات باكستان والخليج كانت قد ركزت على أربعة محاور مهمة هي أمن الطاقة في منطقة الخليج والمقترحات المطروحة في هذا الجانب والوضع في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية والخيارات المطروحة أمام باكستان، بالإضافة إلى أنها تطرقت إلى أهمية الاستفادة من الطاقة النووية واستخداماتها السلمية، وكذلك ألقت الضوء على علاقات باكستان مع دول الخليج. // انتهى //