نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمركز الوطني للقياس والتقويم "قياس" ، أمس بمركز المؤتمرات بمقر الجامعة بالظهران ، ورشة عمل بعنوان " كتابة عناصر اختبار المهارات الهندسية " وذلك ضمن سلسلة ورش عمل ينظمها مركز " قياس" للإعداد لاختبارات القياس والتقويم لخريجي الهندسة في جامعات المملكة . وأكد صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري مدير المركز الوطني للقياس والتقويم بأن مشروع اختبارات القياس والتقويم لخريجي كليات الهندسة لا يهدف إلى تقييم المهندسين حديثي التخرج ، بل يهدف إلى تقويم برامج كليات الهندسة في الجامعات الوطنية وتحديد نقاط القوة والضعف ، حيث أن مستويات الخريجين تعد أحد أهم معايير تقييم البرامج الهندسية وستساعد نتائج الاختبارات كليات الهندسة في الجامعات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الأكاديمية العالمية. وأوضح سموه أنه وفقاً لخطة المشروع فإن اختبارات القياس والتقويم لخريجي الهندسة ستبدأ بنهاية الفصل الدراسي الحالي بنسخة تجريبية قائلاً : " إننا سنحرص ألا يشكل الاختبار معياراً للقبول في سوق العمل أو في الدراسات العليا لأننا لا نريد أن نضع عراقيل أمام الخريج "، لأن البرنامج يستهدف تقييم البرامج الهندسية وسيتم استخدام نتائج الاختبارات لتقييمها وتطويرها بشكل ينعكس إيجابا على الطلاب ، مشيراً إلى أن إعداد وتصميم الاختبارات لازال تحت الدراسة. وبين سموه أن دولاً كثيرة في مختلف أنحاء العالم بدأت مؤخراً بمشروعات مشابهة لتقييم خريجي الجامعات وخصوصاً في التخصصات المهنية ، مشيراً إلى أن مركز القياس والتقويم يعمل على المشروع بشكل متأنٍّ ويقوم بدراسات وافية لتحقيق الاستفادة القصوى. وأشار سموه إلى أن المركز سيبدأ باختبار برامج الهندسة بناء على طلب وزارة التعليم العالي ، وبسبب أهمية التأهيل المهني للمهندسين ليكونوا قادرين على مواكبة النهضة التنموية الضخمة التي تشهدها المملكة والتي تتطلب برامج هندسية على مستوى عالٍ كما يمكن الاستفادة من المشروع في الاختبارات المهنية. وبين أن هناك مرحلة ثانية طرحتها الوزارة في المشروع تتضمن اختبارات في عشر تخصصات أخرى مثل اللغة العربية والشريعة والكيمياء والفيزياء والرياضيات وعلم النفس . // يتبع //