عقدت مجموعة الأممالمتحدة الفنية للصحة بالتعاون مع الجمعية الخيرية لمكافحة السمنة " كيل " اليوم ندوة علمية عن مكافحة السمنة بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ، وذلك بمقر الأممالمتحدة بحي السفارات بالرياض . وأوضح رئيس مجموعة الأممالمتحدة الفنية للصحة وممثل منظمة اليونيسيف لدول الخليج العربي الدكتور إبراهيم الزيق خلال كلمة له أن الاجتماع يسعى إلى خطط عمل حول السمنة وأسبابها والعوامل المؤثرة فيها والتعريف بأضرارها واتباع السبل للوقاية منها، وتقديم بعض التجارب الناجحة لمكافحتها خاصة في دول الخليج . وبين أنه في إطار التعاون الاستراتيجي المشترك بين الأممالمتحدة والمملكة العربية السعودية تشكلت لجنة فنية للصحة من وكالات الأممالمتحدة (برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف ) لتمكين المنظمات المشاركة من تنسيق جهودها، والعمل مع السلطات الوطنية لطرح القضايا المشتركة وفقاً لأولويات إطار التعاون الاستراتيجي المشترك، ومنها عقد هذا اللقاء حول السمنة بالتعاون مع الجمعية الخيرية لمكافحة السمنة "كيل". وقال الزيق :" ينبغي أن يبدأ التدخل الوقائي لمعالجة السمنة في مرحلة الرضاعة والطفولة، حيث أنه من المحتمل أن يكون لها الأثر الأكبر، وأن تعليم عادات تناول الطعام، والخيارات الغذائية وممارسة النشاط البدني أسهل في وقت مبكر من الحياة ، مشيرا إلى أنه في عام 2010 قدرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 40 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من زيادة الوزن . وأكد أهمية الأنشطة المدرسية والبدنية وبرامج الرعاية الصحية والتغذية ، وأن المدارس هي البيئة المثلى للترويج وممارسة نمط حياة صحي متكامل والوصول للأطفال ،وأولياء أمورهم ، وهنا يتكامل دور وزارتي التربية والتعليم والصحة في تحقيق هذا الهدف المشترك . وبين أنه نظرا للدور البالغ الأهمية لوسائل الإعلام ، وخاصة التلفزيون، في التأثير سلباً أو إيجاباً على اختيارات المجتمع وخاصة الأطفال والشباب، فقد أوصت الأممالمتحدة بالحد من التسويق الواسع النطاق الموجه للأطفال للأطعمة والمشروبات ذات النسبة العالية من السكريات، والملح، والدهون وخاصة الدهون المشبعة ، وأضاف قائلاً : العمل يحتاج إلى تعاون شركات القطاع الخاص العاملة في مجال التغذية في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمعات التي تعمل بها . // يتبع //