كشف ل«عكاظ» ممثل منظمة الاممالمتحدة (يونيسيف) لدول مجلس التعاون الدكتور إبراهيم الزيق ان معدلات العنف ضد الطفل في المملكة أقل من المعدل العالمي وأن جهود حكومتها مميزة في هذا الجانب، خاصة أن خدمات التعليم والصحة والحماية تقدم مجانا. وأضاف «هناك جهود مشتركة بين المنظمة وعدد من الجهات المختصة في هذا الجانب من أجل الخروج بإحصائيات صحيحة مبنية على دراسات فعلية، لافتا إلى أن اصدار نظام حماية الطفل سيساهم في زيادة الحماية، ومن ثم اصدار قرارات اخرى تساعد على تطبيق هذا المفهوم الشامل للطفل». وأكد الزيق ان ندوة حماية الطفل التي اقامتها المنظمة امس برعاية صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز ستصدر عددا من التوصيات بمشاركة جهات عدة وترفعها لوزارة الشؤون الاجتماعية، مضيفا أن المنظمة تعمل على المشاركة في سياسات حماية الطفولة بالخليج وتقديم احدث التوجهات والخبرات الدولية والمساهمة في تطوير نظم الحماية المختلفة للأطفال ليعيشوا في بيئة آمنة، ونوه إلى أن حكومات الخليج تقدم برامج مميزة خاصة بالاطفال الاكثر عرضة للتغيرات الاجتماعية التي تحصل الآن في العالم، فضلا عن حماية الاسرة من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية وتحسين نوعية الحياة. من جهته أكد وكيل وزارة الخارجية نايف السديري ان المملكة اولت رعاية الاطفال اهتماما كبيرا من خلال عدد من الانظمة والقوانين المستمدة من الشريعة الاسلامية، بهدف حماية الطفل من الايذاء والاستغلال والعنف وتقديم الرعاية والعناية له، مشيرا إلى اصدار نظام حماية الطفل قريبا ليكون اضافة قوية لهذا الامر. وأفاد المدير التنفيذي للمنظمة العربية لتنمية الطفولة الدكتور ناصر القحطاني انه يجب تقديم رؤية جديدة لحماية الاطفال وتقديم حلول جذرية وممارسة حقيقية وصياغة خطط استراتيجية للطفولة، وهذا ما قامت به المنظمة في 12 دولة عربية وكذلك المساهمة بوضع اطار الاستراتيجية المبكرة للمملكة، لافتا إلى أن الشراكات التنموية هامة وتحدث نقلة نوعية، وأن كثيرا من الاطفال يعيشون في ظروف صعبة بسب الفقر وغيره من الجوانب المؤثرة على حياتهم خاصة من هم تحت 18 سنة الذين يمثلون نسبة كبيرة في منطقة الخليج التي تشهد طفرة اقتصادية يجب ان ترافقها مراقبة وعناية بهؤلاء الناشئة.