استوقف جناح المملكة بمعرض الكتاب الدولي بنيودلهي في يومه الثاني أطياف متعددة من زوار المعرض ما بين أكاديميين ومفكرين ومثقفين من جنسيات مختلفة تباينت اهتماماتهم تجاه العناوين المعروضة التي تناولت جوانب دينية وفكرية وأدبية وتاريخية وحضارية عن المملكة. واستأثر ركن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف باهتمام الكثير من المسلمين وغيرهم من الزوار الذي يبرز جهود المملكة في العناية بكتاب الله من خلال الإصدارات المنوعة للمصحف وترجماته التي تجاوزت 60 لغة. واحتضن الجناح أركانًا أكاديمية متخصصة ممثلة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإٍسلامية والجامعة الإٍسلامية وجامعة أم القرى جذبت بإصداراتها العلمية أكاديميين وباحثين للاطلاع على النتاج العلمي والتعرف على جهودها في مجال البحث العلمي. وأسهم ممثلو الجهات الوطنية المشاركة وعدد من الطلاب السعوديين المبتعثين للدارسة في الهند بإشراف الملحقية السعودية بالهند في إفادة زوار المعرض والتعريف بمضامين العناوين وآلية التواصل مع الجهات المعنية وكيفية الاستفادة من خدماتها الإلكترونية. من جهة أخرى, بدأت اليوم فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للجناح السعودي بإقامة محاضرة بعنوان ( سياقات التحول في الأدب السعودي ) قدمها أستاذ الدراسات العليا بقسم اللغة العربية بجامعة الملك فيصل الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري تناول فيها المراحل التي مرت بها الحركة الأدبية في المملكة وتأثرها بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتطرق المحاضر إلى السمات الفنية في الأدب السعودي ، مبرزاَ إسهامات الرواد في الحركة الأدبية المحلية، ولمحة موجزة عن أهم أعمالهم مروراً بمن أعقبهم وصولاً إلى المشهد الحالي في الحراك الأدبي وتأثره بالوسائل التقنية. وشهدت المحاضرة أسئلة ومداخلات من الحضور خاصة من الأكاديميين في أقسام اللغة العربية والدارسات الإسلامية بالجامعات الهندية. // انتهى //