فعاليات ثقافية متنوعة لجناح المملكة في معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب ضمن الفعاليات الثقافية لجناح المملكة العربية السعودية ضيف شرف معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب ،فقد أقيمت ندوة ثقافية بعنوان " النهوض بالمكتبات ، الضرورة والاستعجال ". جناح المملكة الأكبر على الصعيدين العربي والأجنبي شاركت فيه من المملكة العربية السعودية فاطمة بنت محمد الحسين مع عدد من المثقفين المغاربة حيث تحدثت عن أهمية تنمية المكتبات وغرس حب القراءة والمطالعة للنهوض بالنمو الإداركي والأثر التربوي والسلوكي. كما نظمت ندوة بعنوان " الرواية والقصة في الأدب السعودي " قدمها الروائي يوسف المحيميد والكاتبة أميمة الخميس تحدثا فيها عن جماليات القصة القصيرة وآفاقها غير المحدود مع التركيز على جماليات الواقعية التصويرية للمكان أو الأشخاص في الأدب السعودي. كما تناولا الرواية في العصر الحديث حيث استطاعت أن توجد لها مكانة في المشهد الثقافي المحلي. وعلى هامش البرنامج الثقافي أقيمت لمعالي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن ناصر العبودي محاضرة بعنوان " غرائب الرحلات التي قمت بها " حيث تحدث عن رحلته للدائرة القطبية التي لا تشرق عليها الشمس في الشتاء ، ولا تغيب عنها في الصيف ، وحكم ذلك في العبادات. كما تحدث عن غرائب دخول غير المسلمين في الإسلام من غير دعاة من الخارج ، كما ذكر البدائيين في استراليا وكيف يعيشون . وشهدت الفعاليات الثقافية لجناح المملكة حضورا من الجمهور المغربي الذي تفاعل مع هذه الندوات والمحاضرات . وأوضح المستشار بالإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي المشرف على البرنامج الثقافي الدكتور حمود بن أحمد الخميس أن البرنامج الثقافي لجناح المملكة ضيف الشرف بمعرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب قد أعد له بعناية من حيث اختيار الموضوعات والمشاركين السعوديين إذ تعددت المناشط الثقافية وتوزعت بين أرضية المعرض والجامعات المغربية . وبين الدكتور الخميس أن الشعب المغربي الشقيق حرص على حضور الندوات والمحاضرات خاصة المثقفين منهم ، كما أن الندوات المشتركة بين المتحدثين السعوديين والمغاربة أحدثت تفاعلا مع المضامين المقدمة ، التي نالت استحسانهم ، كما مداخلات الحضور أظهرت اهتمام الشعب المغربي الشقيق بالتعرف على الثقافة والأدب في المملكة العربية السعودية. وأشار الى أن المحاضرات متخصصة بموضوعات متميزة استهدفت شرائح اجتماعية متخصصة تتطلع إلى المعرفة والمناقشة . وأشاد الدكتور الخميس بما وجده من تفاعل وحرص من قبل الحضور الذين أبدوا إعجابهم بما قدم من مضامين ثقافية ذات قيمة رفيعة لجمهور المثقفين، الذين طالبوا بتكرار مثل هذه المناشط العلمية والثقافية التي تنمي الحراك الثقافي بين المجتمعات. وقد حظي جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب في دورته ال18 في يومه الثالث بإقبال كبير من الزوار المغاربة الذين وفدوا من المدن المغربية طغى على معظم الأجنحة المشاركة في المعرض. وأشاد الزوار المغاربة بحسن الاستقبال والتنظيم داخل الجناح السعودي، مؤكدين أن هذا يعكس المكانة اللائقة للمملكة، ودورها الرائد في الثقافة العربية والإسلامية. وتعد المشاركة السعودية ضيف شرف معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب هي الأكبر في هذا المعرض على الصعيدين العربي والأجنبي ، وتميز الجناح عن الأجنحة الأخرى بطرازه المميز ، متشحا بالعلم السعودي الذي يتصدر مدخل الجناح، وصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. ولفت الجناح السعودي الأنظار في معرض الدارالبيضاء بكثرة الزوار التي أظهرت عمق الروابط الاسلامية والعربية والثقافية مع المملكة المغربية الشقيقة ، مبرزة ما يكنه الشعب المغربي للمملكة قيادة وشعبا من حب وتقدير. وشاركت المملكة في جناحها بأكثر من 20 جهة عارضة حكومية وجمعية الناشرين بمساحة بلغت 590 متراً مربعاً. وشاركت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبر جناح المملكة بعرض العديد من إصداراتها المتخصصة في الشريعة واللغة والأدب وغيرها من الفنون ، وبيعها بعضها بأسعار رمزية . كما شاركت جامعة أم القرى ب 84 عنوانا ما بين عرض وبيع للكتب والمنشورات لأبحاث علمية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالإضافة الى إصدارات أخرى في مجال اللغة العربية والنحو وكتب التاريخ والفهارس. وعرضت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أكثر من 100 عنوان في الشريعة والأدب ومن العناوين الجديدة في المعرض " فتح المغلقات شرح السبع المعلقات" ، وتوزيع الهدايا والتمور على الزوار. وشاركت جامعة القصيم في المعرض ب90 عنوانا ما بين عرض وبيع في مختلف التخصصات العلمية والنظرية الجامعية المختلفة . كما شاركت جامعة الملك فيصل ب55 عنوانا تحتوي كتبا علمية وأدبية يتم عرضها بسعر مخفض . وعرضت دارة الملك عبدالعزيز 84 عنوانا ، ما بين إصداراتها وإصدارات الأمانة العامة للاحتفال بمرور مئة عام ، وتحوي الاصدارات تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها وآثارها العمرانية والجغرافية وتوثيق الإنجازات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتميزت مشاركة مكتبة الملك فهد الوطنية بمعرض الدارالبيضاء بإصدار خاص لهذه المناسبة يتضمن جميع الكتب المغربية التي تقتنيها المكتبة ، وقد جاء هذا الكتاب في ( 412 ) صفحة ، كما شاركت المكتبة بمجموعة من الصور التاريخية التي تجمع بين ملوك المملكة العربية السعودية ومملكة المغرب الشقيقة بالإضافة الى صور تاريخية عن الحرم المكي والحرم المدني التي يتم توزيعها يوميا على زوار الجناح. وشارك معهد الإدارة العامة ب( 120 ) عنوانا بيعا وعرضا في جميع حقول الإدارة والقانون والحاسب الآلي والمكتبات والمعلومات إضافة الى كتب وثائقية عن خادم الحرمين الشريفين في تطور التنمية الإدارية بالمملكة وكتاب نشأة وتطور معهد الإدارة . وشاركت وزارة الشؤون الإسلامية ضمن جناح المملكة بعرض وتوزيع أكثر من عشرة آلاف نسخة من الكتب والإصدارات المختلفة، كان من ضمنها عرض إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتراجم معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات التي بلغت أكثر من خمسين لغة ، بالإضافة الى عرض عن طباعة المصحف وتوزيعه وطباعة معانيه بمختلف اللغات والمراحل التي تم بها هذا العمل ، وعرض الكتب العلمية والأقراص المدمجة ، كما عرضت الوزارة مجموعة من إصداراتها باللغتين العربية والفرنسية. وأوضح المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعاليم العالي والمشرف على جناح المملكة بالمعرض الدكتور سالم بن محمد المالك من جانبه أن جناح المملكة شهد إقبالاً من المثقفين والباحثين والدارسين في المغرب لتميز المعروض من كتب واصدارات تبرز الإنتاج الفكرية للجامعات والمكتبات والجهات الحكومية المشاركة. وأضاف يقول : إن ما نشاهده في المعارض الدولية للكتاب يثبت أن مقولة الكتاب الإلكتروني سيقضي على الكتاب المقروء غير صحيحة على الإطلاق، وأن الكتاب المقروء لا يزال هو مقصد القراء والأدباء والمفكرين. وبين أن ما رآه من إقبال كثيف على اقتناء الكتاب السعودي من الأشقاء المغاربة يثبت أن الأدب السعودي قد أخذ مكانة عالية بالأوساط العربية لما لدى المملكة من مخزون فكري وثقافي يفخر الجميع به . وعبر الدكتور المالك عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعمهما غير المحدود لإنجاح مشاركة المملكة ضيف شرف معرض الدارالبيضاء، كما شكر معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه على تسهيل الصعاب كافة أملا في الوصول إلى النجاح.