كرم أصحاب السمو والمعالي وزراء البيئة بدول مجلس التعاون الخليجي اليوم الفائزين بجائزة مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية في دورتها السادسة وذلك في قصر المؤتمرات بجدة. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صالح بن محمد الشهري أن هذه الجائزة تأتي في إطار التوجه العام بدول المجلس لدعم و تكريم العلماء والباحثين والشخصيات التي أسهمت وأنجزت في المجالات البيئية المختلفة من اجل الحفاظ البيئة الخليجية من التلوث وصونا لمواردها الطبيعية لضمان التنمية المستدامة للأجيال الحالية والقادمة ، كما أن لإقرار الجائزة أكبر الأثر في تشجيع الأبحاث والدراسات البيئية. وقال سموه : الجائزة تعد حافزاً على البحث والابتكار والإبداع وتحقيقاً لرغبة أكيدة في رفع مستوى الثقافة والوعي البيئي وإبرازاً لجهود المؤسسات الصناعية الملتزمة بالمقاييس والمعايير البيئية حفاظاً على البيئة وتنميتها المستدامة. كما إن الأبحاث والدراسات البيئية لا تقتصر فوائدها على المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث بل تذهب إلى أبعد من ذلك في إيجاد الحلول والابتكارات الحديثة التي تسعى لحلول المشاكل البيئة في دول المجلس وأيضا التطلعات المستقبلية لبيئتنا وما لمسناه خلال السنوات القليلة الماضية من الإنجازات والمبادرات البيئية لدول المجلس كان لها صدى على الصعيد الإقليمي والدولي . وهي دليل واضح على الاهتمام المتصاعد في مجال صون البيئة وحماية مقدراتها الطبيعية في دولنا. وأضاف سموه : من خلال حفلنا هذا الذي نكرم فيه 15 شخصية من أبناء دول المجلس أبدعت في مجال البحوث البيئية ، وأسهمت في تحقيق انجازات وتطلعات بيئية لوطنهم ، لابد أن نحرص على تتضافر الجهود وتوسيع الاهتمام البيئي ليشمل جميع القطاعات الأخرى وأن لا يقتصر العمل على الأجهزة البيئية في دولنا بل نراه في جميع القطاعات الأخرى كون حماية البيئة لايمكن قصرها على جهاز بعينه فهي جزء لايتجزأ من ممارساتنا في حياتنا اليومية ، ولذا يجب أن تكون عنصرًا مهما في جميع أعمالنا. وأوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني من جهته أن الاحتفاء بالدورة السادسة لجائزة مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية، يأتي تحقيقاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بإذكاء روح المنافسة ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين بقضايا البيئة والدعوة للمحافظة عليها وحمايتها وغرس الشعور بالمسؤولية تجاهها. وبين الدكتور الزياني أن الجائزة حققت ولله الحمد صدىً طيباً لدى الأفراد والمؤسسات في دول المجلس، وتفاعلوا معها بشكل كبير، مما كان له الأثر الايجابي الكبير في التنافس والتميز في مجال نشر الوعي البيئي والبحث والإبداع والالتزام بالمعايير والمقاييس البيئية، عادًا إياها تعبيرًا عما توليه دول مجلس التعاون من اهتمام بقضايا البيئة، تنظيماً، وتشريعاً، ومتابعة من أجل دعم العمل البيئي المشترك والمساهمة في نشر الوعي والثقافة البيئية وحفز الأفراد والمؤسسات على الإبداع والابتكار. وعد الدكتور عبدالرحمن الشرهان من جامعة الإمارات في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الفائزين بجائزة مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية المسابقة الخليجية عزيزة على القلوب كمجتمع خليجي ، مقدمًا الشكر الجزيل للقائمين على هذه الجائزة على ما بذلوه من جهود في سبيل تحقيق الجائزة لأهدافها في تشجيع الأعمال البيئية وتحفيز الأفراد والمؤسسات على البحث والابتكار والإبداع والمساهمة في نشر الثقافة والوعي البيئي بدول المجلس ، مؤكدًا أن الجائزة ستكون انطلاقة وبداية جديدة لهم في العمل المستمر والإسهام بكل ما يستطيعون في نشر الوعي البيئي والحفاظ عليها لما فيه صالحهم وصالح الأجيال في المستقبل إلى درجة يتحول فيها كل ماهو نظري إلى واقع عملي ملموس في مناحي الحياة. // انتهى //