نوه معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف بأهمية انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للتعليم الإليكتروني والتعليم عن بعد، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي ضمن خطط الوزارة الرامية لتطوير وتوطين التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي، ليصبح التعلم الإلكتروني جزءً أساسياً في العملية التعليمية، ومساعدة الجامعات على تبنيه، وتشجيع المشروعات المتميزة في مجالات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم الجامعي. وأكد معاليه أن التغيير الكبير الذي يشهده تطبيق برامج التعلم الإلكتروني، وتبنيه كأحد الأساليب المعتمدة في مؤسسات التعليم العالي، يوجب استكشاف ما تم في هذا المجال، وقياس درجة فاعليته في دعم الأداء التعليمي. وأضاف: إن المؤتمر يأتي امتدادًا للجهود المتنوعة التي تقدمها الوزارة في هذا الشأن، حيث جرى خلال الفترة الماضية إطلاق العديد من مبادرات التعلم الإلكتروني وتم نشر الكثير من الدراسات العلمية حوله، ولعل الخطوة التالية هي إعادة النظر في الدروس والتجارب من المبادرات السابقة في مجال التعلم الإلكتروني، والسعي بجدية لفهم المبادرات الحالية بما يقود إلى وجود مسار واضح لتوجه جديد للتعلم الإلكتروني الذي يعتمد على الأداء والمشاركة، تستشرف المستقبل بتوظيف الدروس المستفادة، وفهم معطيات المرحلة الحالية. وأوضح معاليه أن تنظيم وزارة التعليم العالي للمؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلكتروني والتعليم من شأنه إحداث نقلة نوعية تجعل من التعلم الإلكتروني أسلوباً يتبني المشاركة ويعتمد على تحسين الأداء، ومن أجل هذا سعى المؤتمر إلى مشاركة 99 شخصية من الخبراء التربويين والباحثين والممارسين والمستفيدين في عدد من دول العالم في هذا المؤتمر على صعيد واحد لمناقشة هذه النقلة، وتصور الكيفية التي يمكن أن تتم بها. وبين الدكتور السيف أن المؤتمر سيستعرض أحدث الدراسات والبحوث العلمية في مجال التعلم الإلكتروني وارتباطه بالأداء ورصد التجارب الناجحة التي تستهدف تحسين الأداء وضمان جودته، إلى جانب استعراض النظريات التربوية التعليمية التي تساعد على نقل التعلم الإلكتروني لواقع تطبيقي ، وبحث التحديات المستقبلية التي تواجهه، وتطوير محتواه واستشراف مستقبله . // انتهى //