أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحادين الأوروبي والإفريقي بصدد بلورة مشروع اتفاقية دولية ملزمة بمعاقبة المسيئين لجميع الأديان. وجدد العربي في مؤتمر صحفي عقده امس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية إدانته للفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, واصفا إياه بأنه فيلم تافه وبلا قيمة. وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أنه لا يجب اتهام دولا بالإساءة للإسلام لأن من يقومون بذلك هم أفراد وليسوا دولا وأن الجهود تبذل الآن لبلورة اتفاقية تلزم الدول بمعاقبة الأفراد الذين يسيئون للأديان والرموز الدينية كافة. وردا على سؤال حول توجهه غدا إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والموضوعات التي سيتم طرحها أوضح العربي أن القضيتين الفلسطينية والسورية ستحتلان النصيب الأكبر في هذه المناقشات.. مشيرا في هذا الخصوص إلى السعي الفلسطيني لدى الأممالمتحدة للحصول على وضع الدولة غير العضو بالأممالمتحدة تمهيدا للحصول على العضوية الكاملة خاصة أن دولا كثيرة في العالم تؤيد هذا التوجه. وجدد الأمين العام للجامعة العربية تأكيده على الأهمية الكبرى التي توليها الجامعة العربية لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.. مبديا أسفه لوجود أسرى مر عليهم عقود في هذه السجون وهو أمر غير مقبول. وكشف العربي في هذا الخصوص عن وجود اتجاه لعقد مؤتمر دولي بشأن موضوع الأسرى الفلسطينيين, مؤكدا وجود اهتمام دولي كبير بهذه القضية. وفيما يتعلق بالأزمة السورية استعرض الأمين العام للجامعة العربية الجهود التي قامت بها الجامعة العربية لحل هذه الأزمة واحتوائها منذ يوليو عام 2011.. محملا الحكومة السورية مسؤولية استمرار القتل والعنف لعدم استجابتها لمبادرات وأطروحات الجامعة العربية التي تعبر عن مطالب الشعب السوري. وحول المهمة الجديدة للممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي بشأن سوريا وصف العربي الإبراهيمي بأنه رجل لديه خبرة طويلة في التعامل مع الأزمات, لافتا إلى أن الإبراهيمي لم يضع حتى الآن خطوطا عامة لمهمته ولم يطرح أي مقترحات حتى ينتهي من حقيقة ما يحدث على الأرض. وشدد على أن أوضاع الشعب السوري مأسوية.. مشيرا إلى وجود ما بين 300 إلى 400 ألف لاجئ في تركيا ونحو 140 ألفا في مصر إلى جانب أعداد كبيرة للغاية في الأردن ولبنان وغيرها إضافة إلى نزوح نحو 2 مليون من مناطق إلى مناطق أخرى داخل سوريا نفسها بسبب القتال.. محذرا من العواقب الوخيمة لاستمرار هذه الأزمة. وبشأن زيارته المرتقبة إلى العراق والموضوعات التي سيتم مناقشتها خلص إلى القول إن العراق هو الرئيس الحالي للقمة العربية وهناك تشاور مستمر معها.. مبينا أن وفدا رفيع المستوى من الأمانة العامة للجامعة العربية سيتوجه إلى بغداد في النصف الأول من أكتوبر المقبل للنظر في كل الأمور المتعلقة بالقضايا العربية ومتابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد.