وافقت الحكومة الباكستانية اليوم على فتح مفاوضات مع المعتصمين في إسلام آباد منذ أيام لإنهاء الاعتصام. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن الحكومة شكلت وفداً يشمل عدداً من الوزراء والزعماء السياسيين للتفاوض مع قائد المعتصمين الذي يحشد الآلاف من أنصاره أمام مقر البرلمان في إسلام آباد منذ الأحد الماضي. وأضافت أن الحكومة تنوي إيجاد حل وسط لإنهاء الاعتصام حفاظاً على أرواح المعتصمين الذين يوجد بينهم عدد كبير من النساء والأطفال المعتصمين في العراء وسط موجة من البرد القارس وهطول الأمطار اليوم على إسلام آباد. وأشارت مصادر حكومية أن الحكومة لا تنوي الموافقة على المطالب التي تتعارض مع الدستور، وإنما تسعى إلى إقناع قائد المعتصمين بإنهاء الاعتصام لا سيما بعد نقل نحو مئتي شخص بينهم عدد كبير من الأطفال إلى المستشفيات خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية إثر تعرضهم لنوبة برد. ويطالب المعتصمون بحل لجنة الانتخابات الحالية وتشكيل لجنة جديدة وإشراك المؤسسة العسكرية والمؤسسة القضائية إلى جانب الأحزاب السياسية في تشكيل هيكل الحكومة الانتقالية التي ستشرف على الانتخابات المقبلة، ومحاسبة الساسة المتورطين بالفساد، غير أن جميع الأحزاب السياسية في باكستان رفضت هذه المطالب واعتبرتها متعارضة مع الدستور ومحاولة من قائد المعتصمين لتأجيل الانتخابات لعرقلة سير العمل الديمقراطي الجاري في البلاد. // انتهى //