كشفت دراسة علمية حديثة قام بها فريق من الباحثين بجامعة برمنجهام البريطانية عن حاجة خلايا الحيوانات المنوية للحركة المناسبة لتلقيح البويضة. وأوضحت مجلة (نيوساينتست) في عددها الأخير أن معرفة تبديل الحيوان المنوي لحركته من حالة إلى أخرى قد يؤدي إلى علاج أفضل للخصوبة لدى الرجال. وقال ستيفن بابليكوفر رئيس فريق البحث العلمي الذي أعد الدراسة إن الحيوانات المنوية تواجه في رحلتها لتلقيح البويضة العديد من المعوقات وللوصول إلى هدفها (أي تلقيح البويضة) عليها أن تكيف سلوكها وفقاً لما تواجهه من معوقات .. لافتًا النظر إلى أن الحيوانات المنوية تنقسم بشكل عام إلى حيوانات فعالة، تسبح إلى الأمام بحركة حلزونية، وأخرى تتصف بنشاط غير عادي تندفع بقوة نحو البويضة لتلقيحها. ولمعرفة كيف تتحول حركة الحيوان المنوي من حالة إلى أخرى, قام فريق البحث العلمي بدراسة الإشارات الصادرة من عنصر الكالسيوم لخلايا الحيوان المنوي البشري حيث أظهرت نتائج الدراسة أن الحيوانات المنوية تنشط عندما يدخل عنصر الكالسيوم في القنوات الأيونية لذيل الحيوان المنوي وعندما يتحرر الكالسيوم من داخل الخلية وينتشر في السايتوبلازم (أحد مكونات الخلية الرئيسية) تنتقل حركة الحيوان المنوي من فعال إلى نشط فوق العادة. وللتحقق من هذه النتائج قام فريق البحث العلمي بإجراء تجربة على عينتين للحيوانات المنوية البشرية عمد الى حقن إحداها بأدوية غنية بعنصر الكالسيوم (بروغسترون) من أجل تحفيز حركة الكالسيوم في ذيل الحيوان المنوي, أدى ذلك إلى تنشيط حركة الحيوان المنوي حيث تمكنت من شق طريقها في وسط مخاطي (يشابه رحم المرأة) بسهولة ويسر، مقارنة بالمجموعة التي لم يتم حقنها بالكالسيوم. وعند تحرر الكالسيوم من داخل الخلية أدى إلى انتقال حركة الحيوان المنوي من فعال إلى نشط فوق العادة. الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تم عرضها في مؤتمر الخصوبة للعام 2013م الذي عقد الأسبوع الماضي بمدينة ليفربول شمال غرب انجلترا. // انتهى //