أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل وجود إرادة سياسية مشتركة بين مصر وقطر لدفع العلاقات الثنائية الاقتصادية للأمام. وقال قنديل في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني : إن المباحثات بين الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء القطري تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والمساعدات القطرية للأشقاء في غزة وكيفية إعادة الإعمار خاصة أن كل وسائل الإعمار تمر من خلال الأراضي المصرية ، كما تم التطرق إلى عدة ملفات على رأسها القضية الفلسطينية والسورية. وردا على سؤال بشأن الاستثمارات في قناة السويس, أوضح رئيس الوزراء المصري أن الاستثمارات في مصر مفتوحة لجميع الأشقاء العرب والدول الأجنبية طبقاً للقوانين المصرية. وأضاف : إنه ليس من المقبول عندما يقرر بعض المستثمرين سواء من الدول العربية أو الأجنبية أن يشاركوا في نهضة مصر نلقي عليهم اللوم ويتهموا بالسيطرة على مصر. من جهته أوضح رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم أن المباحثات ركزت على الشق الاقتصادي بين مصر وقطر, معلناً أنه سيكون هناك تعاون اقتصادي واستثماري ضخم بين البلدين. وأضاف : إن هناك إصرار من قيادتي البلدين على استكمال ما تم الاتفاق عليه من مشاريع, لافتاً النظر إلى أن هناك زيارة مقررة الأسبوع المقبل من الفنيين برئاسة وزير المالية القطري لبحث سبل دفع العلاقات الاقتصادية. وفيما يتعلق بالودائع والمنح التي تم ضخها من قطر إلى مصر, أفاد بن جاسم أن منحة الخمسة مليارات وصلت إلى مصر, موضحا أنها عبارة عن منحة مليار وأربعة مليارات وديعة في البنك المركزي المصري. وردا على سؤال حول سعي قطر لاستغلال الأوضاع الاقتصادية في مصر لتحقيق أطماعها والسيطرة على قناة السويس, نبه رئيس الوزراء القطري إلى أن قناة السويس تعد شرياناً رئيسياً لمصر وبلاده تتعامل مع مصر كدولة شقيقة كبرى, مشدداً على أن ما يتردد في مصر بشأن مساعي الهيمنة القطرية مجرد مزحة ونكتة للاستهلاك السياسي في الحراك الداخلي، وللأسف تم الزج باسم قطر فيها. // يتبع //