أكد السفير المصري الجديد لدى قطر محمد مرسي أن العلاقات بين البلدين «تشهد الآن صفحة جديدة وانطلاقة قوية في مجالات عدة»، ونفى أن تكون الدوحة تدعم جهة معينة في مصر، وقال: «لا ارى في دعم قطر لمصر دعماً لفصيل معين، قطر دعمت الثورة المصرية وتدعم مصر وتسعى إلى استقرارها»، مشيراً الى حرص البلدين على «وقف نزيف الدم في سورية». وعن عدم زيارة الرئيس محمد مرسي قطر حتى الآن وهل لذلك علاقة بتباين في الموقف من الوضع السوري وعدم اشراك قطر في اللجنة الرباعية المعنية، قال إن «زيارة الدوحة على جدول برنامج الرئيس، وقطر اولوية كبرى والرئيس حريص على التواصل مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والعلاقات حميمية والتنسيق قائم، وربط عدم اتمام الزيارة بملف سورية في غير محله، وقطر ومصر ترغبان في انهاء نزيف الدم في سورية». وأضاف أن «الفترة المقبلة ستشهد خطوات في المجال الاستثماري، وترتيبات لعقد اجتماع لمجلس الأعمال المصري - القطري في القاهرة. وستشهد العلاقات الاقتصادية انطلاقة كبرى»، لافتاً الى أن حجم التبادل التجاري حالياً يبلغ 400 مليون دولار (75 في المئة في الجانب المصري)، وهو « رقم متواضع ونسعى إلى مضاعفته»، لافتاًى الى أن الاستثمارات بلغت ملياري جنيه، وأن انطلاقة كبرى متوقعة في مجال الاستثمارات، لافتاً الى أن أمير قطر أعلن عزم بلاده على استثمار 18 بليون دولار في مجموعتين من المشاريع». وأوضح أن مفاوضات تجرى حالياً بين شركتي مصر للطيران والخطوط الجوية القطرية لزيادة الرحلات بين البلدين التي تبلغ حالياً تسع رحلات يومية، وسيزداد عدد الرحلات قريباً، ووصفه بأنه «أضخم معرض مصري وسيرعاه رئيسا الوزراء في البلدين وتوقع مشاركة وزراء مصريين، ويضم المعرض أقساماً صناعية وعقارية وتجارية وسيتاح البيع المباشر للجمهور». وسئل عن قناة السويس وما تردد من كلام عن سعي لبيعها أو ادارتها، فقال: «هناك خطة مصرية متكاملة لتطوير القناة وتوسيعها لتستوعب الناقلات العملاقة، وتطويرها تقنياً لمواكبة تطورات النقل»، وشدد على أن «الكلام عن بيع قناة السويس أو منح ادارتها إلى جهات اخرى عار من الصحة، وغير مقبول من اي مصري أن يفرط بما بذلنا فيه الدم. اجدادنا ماتوا في حروب القناة دفاعاً عنها».