أكد معالي وزير الصحة الرئيس التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة العربية السعودية تتابع بقلق زيادة معدل الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري " الإيدز " في بعض دول المنطقة خصوصا بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إضافة إلى زيادة الوفيات جراء المرض، مما يعكس وجود المخاطر والمحددات السلوكية والاجتماعية التي تسبب في انتشار الايدز، موضحاً أنه تبين عدم الاستفادة من ما توصل إليه العالم والتجارب من وسائل وطرق فعالة تؤدي إلى انحصار الوباء وتحسن أوضاع المتعايشين مع المرض الصحية والاجتماعية في كثير من بلدان العالم. جاء ذلك في كلمة لمعاليه ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الصحة للصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور زياد ميمش مساء اليوم خلال حفل فعاليات الاجتماع الأول للجنة الفنية لصياغة الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز تحت مظلة جامعة الدول العربية بتعاون مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ومنظمة الصحة العالمية ، وحضور عدد من خبراء ومندوبين عن المنظمات والناشطين في مجال مكافحة الإيدز بهدف تبادل الخبرات فيما بين الدول العربية والتوصل إلى وسائل ناجعة للحد من انتشار المرض ودعم المتعايشين معه , وذلك بفندق الفورسيزن في الرياض . وأوضح معالي وزير الصحة أن الوضع الوبائي والاجتماعي المتمثل في استمرار زيادة معدلات الإصابة وضعف خدمات العلاج والرعاية المقدمة لضحاياه من المصابين وأسرهم في المنطقة دفع المملكة ومن منطلق دورها الريادي لاتخاذ خطوات لتقوية الاستجابة الإقليمية للدول العربية وتمثل ذلك في تبني المبادرة السعودية الخليجية لمكافحة الايدز ثم المبادرة السعودية العربية والتي شاركت فيها الدول العربية في صياغة توصياتها خلال العام المنصرم 2011 في الرياض التي نالت استحسان وتقدير وزراء الصحة في الدول العربية . وأضاف معاليه :" اليوم أنتم تتوجون هذه المبادرات بالجلوس معاً لتحديد الآليات والبرامج لتفعيل تلك الرؤى من خلال صياغة خارطة طريق واضحة المعالم تنبثق منها نتائج يمكن تحقيقها في جدول زمني محدد تتكامل مع الجهود العالمية والإقليمية الأخرى للحد من وباء الايدز ومضاعفاته " // يتبع //