استضافت منظمة التعاون الإسلامي ابتداء من أمس السبت وعلى مدى يومين فعاليات ورشة العمل حول المنظورين الإسلامي والأوروبي لحرية التعبير وحقوق الإنسان بعنوان "منتدى إقامة جسور بين الثقافات" , التي تنظمها المنظمة بالتعاون مع القنصلية العامة الألمانية في جدة ومعهد المكية والمدنية . وجاءت هذه المبادرة من الشريكين المتعاونين لتعزيز التبادلات الفكرية بين أوروبا والشرق الأوسط , حيث تمت دعوة علماء من كل من المنطقتين لتحديد الروابط المشتركة واستكشاف ثراء تاريخهما الفكري وتنوعهما . وافتتح الفعالية المدير العام للديوان في منظمة التعاون الإسلامي وكبير مستشاري الأمين العام للمنظمة السفير فيفهان أوجاك نيابة عن الأمين العام حيث ألقى كلمة أوضح فيها أن الهدف من المنتدى هو جمع علماء ومفكرين من العالم الإسلامي والغرب للانخراط في حوار وتبادل أفكار حول قضايا ذات أهمية في هذا العصر من أجل تحقيق فهم أفضل للطرف الآخر والعالم الذي نعيش فيه , لافتا إلى أن المنتدى سيناقش المنتدى قضايا ذات اهتمام مشترك مثل الإسلاموفوبيا والتعايش السلمي بين أتباع الأديان وتعزيز التسامح . كما ألقى سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة دياتر هالار كلمة قال فيها : يتم التركيز اليوم بشكل أكبر على ما يثير الانشقاق بيننا أكثر مما يجمعنا , ومعالجة هذه القضية مهم للغاية في هذا الوقت , مشيراً إلى أن المنتدى يعقد مصادفةً قبل يومين من افتتاح مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان في فيينا . الجدير بالذكر أن الورشة تشمل بحث قضايا الدين وحرية التعبير في مختلف التقاليد الدينية" و"منظور مقارن حول التصور الأوروبي والسعودي لحقوق الإنسان وحرية التعبير" و"مفهوم العدالة حسب تعريفه في الفكر الأوروبي والإسلامي" و"مبادئ حقوق الإنسان ومقاصد الشريعة: مشاطرة أرضية مشتركة" و"بحث حقوق الإنسان من منظورين إسلامي وأوروبي". //انتهى//