دعا معالي مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي إلى وضع استراتيجية وطنية للتدريب على غرار الاستراتيجيات المعمول بها في قطاعات الصحة والعمل والصناعة، حاثاً الجهات الحكومية والأهلية المعنية بالتدريب والتأهل إلى التصدي إلى هذا المشروع . وشدد الدكتور الشقاوي خلال افتتاحه ندوة (التدريب وأهميته في التنمية الاقتصادية) التي نظمتها غرفة الشرقية بمقرها بالدمام اليوم على ضرورة وضع حد للخطط المختلفة التي تضعها الجهات التدريبية سواء الجامعات أو المعاهد مشيراً إلى أن هذه الخطط التي لا تحقق الهدف المنشود المتعلق بتحديد مفهوم خاص لصناعة التدريب، لاسيما وأن هناك خلطا واضحا بين التدريب والتعليم . وقال : إن التدريب يحظى بأهمية كبيرة في هذه المرحلة من مراحل التنمية الوطنية في المملكة، خاصة بعد أن اصبحت المملكة عضوا في منظمة التجارة العالمية، وما ترتب على ذلك من فتح لأسواق المملكة ودخولها كمنافس في الاسواق العالمية، إلى جانب تشجيع الاستثمارات الأجنبية، وبالتالي بروز حاجة ماسة إلى توافر قوة عاملة مدربة في القطاعين الحكومي والخاص، تستجيب لهذه المتغيرات الاقتصادية. وأكد بأن التدريب يقوم بدور رئيس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، باعتباره اساس تطوير وتنمية المورد البشري، مما ينتج عنه تقدم المجتمعات وبناؤها، فالتدريب يسهم في التحسن الكمي والنوعي في حجم الانتاج وتقديم الخدمات، وقد اظهرت نتائج الدراسات في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن المنشآت الصناعية التي تنفذ برامج تدريبية لمنسوبيها زاد معدل انتاجيتها بنسبة (17%) عن تلك التي لا تولي اهتماما بالتدريب بشكل مستمر، مما ينعكس على الدخل القومي الاجمالي بالزيادة، وقد اظهرت دراسة قامت بها شركة موتورولا أن كل دولار يستثمر في التدريب يعود على المؤسسة بمقدار 30 دولاراً. وأضاف أن التدريب الجيد يؤدي إلى تحسين اداء العاملين، وذلك من خلال التزامهم بمعايير وقيم العمل ورفع الروح المعنوية لديهم وتقلص نسبة التسرب الوظيفي، كما التدريب يسهم في تأهيل العاملين لمواجهة المتطلبات المتزايدة على منظماتهم والناجمة عن التغيير في سوق العمل والتقنية والتوجه نحو الالتزام بالجودة، وبالتالي ارتفاع رضاء المستفيدين نتيجة لارتفاع جودة الخدمات والمنتجات، إلى جانب ذلك فإن التدريب يسهم في استقطاب المزيد من العملاء والحفاظ على العملاء الحاليين للمنظمات ، مما يخدم في نهاية المطاف اهداف تلك المنظمات . // يتبع //