بدأت اليوم في القاهرة فعاليات الملتقى رفيع المستوى للممثلين الخاصين لسكرتير عام الأممالمتحدة ومبعوثي الاتحاد الأفريقي للسلام في إفريقيا بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو والرئيسة الجديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي نوكوسازانا دلاميني زوما ومفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي السفير رمضان العمامرة. وأكد الدكتور نبيل العربي في كلمته في انطلاق أعمال الملتقى أهمية التعاون والتنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي مع الأممالمتحدة فيما يتعلق بنشر السلم والأمن في أفريقيا منبها إلى أهمية التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية لبحث الأوضاع الراهنة والمشاكل المتفاقمة مما أدى إلى نشر بعثات سلام مشتركة في أفريقيا وأيضا في سوريا وهو ما يمثل تعاونا يقوم على تشابك حقيقي لأهمية نشر السلم والأمن. ورحب بالمزيد من التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي مع الأممالمتحدة, مشيرا إلى أهمية اشتراك المنظمات الدولية الأخرى في هذا التعاون باعتبار أن مفهوم الأمن والسلام يشمل جوانب عديدة مما يتطلب مراجعة وتحديد أطر التعاون المؤسسي وإدماج عوامل التنمية عند مناقشة مهددات الأمن والسلم. وكشف أن الجامعة تقوم الآن بإنشاء آلية مشتركة لدعم الإنجازات الإيجابية التي تحققت مؤخرا في الصومال وأيضا تعميق الشراكة الإستراتيجية والترتيب لعقد القمة الأفريقية العربية القادمة في الكويت العام القادم .. خاصة وأن المنطقة تمر بعمليات إصلاح وتغيير شامل يقوم على دعائم الديمقراطية الأم الذي يفرض على المنظمات الإقليمية طرح مفاهيم جديدة ومراجعة استراتيجيات عملها وقد شرعت الجامعة العربية في مسيرة إعادة الهيكلة. ومن جانب آخر, أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو استعداد بلاده الدائم للقيام بدور رئيسي في المساهمة بتحمل مسؤولية الأمن والاستقرار في إفريقيا من خلال الآليات المتاحة والجديدة, مشيرا إلى أن مصر تحرص على استضافة هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي. وأكد عمرو أن انعقاد الملتقى هذا العام جاء متواكبا مع تحديات وتطورات جديدة للسلم والأمن في أفريقيا بدءا من منطقة الساحل والصحراء ومالي مرورا بمنطقة البحيرات العظمى ووصولا للسودان وجنوب السودان والقرن الإفريقي إضافة لمخاطر الإرهاب والقرصنة والجريمة المنظمة. وبدورها قالت رئيسة المفوضية الأفريقية نوكوسازانا دلاميني زوما في كلمتها إن الاتحاد الأفريقي أحرز تقدما كما هو واضح في التطورات الأخيرة في الصومال والسودان وجنوب السودان لافتة إلى أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت فترات غير دستورية وأعمال عنف وظهور أعمال الجريمة المنظمة والإتجار في البشر مما يعوق عمليات التنمية. وأكدت أهمية هذا الملتقى الذي تستضيفه مصر وأهمية استمرار التعاون والتنسيق مع الأممالمتحدة من أجل العمل على فض النزاعات والظروف المعقدة في مالي ودول الساحل الأفريقي .. مشيرة إلى أن نقاشات الملتقى تعد فرصة لتقييم واستعراض العمل وتبادل الخبرات والأفكار وتعزيز الفرص المتاحة من أجل إرساء قواعد قوية للسلام والأمن ومستقبل أفضل للقارة الأفريقية. // انتهى //