أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أهمية قمة التعاون الآسيوي التي تعد إطاراً مهماً ومناسباً للتداول حول التحديات التنموية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية والبيئية المشتركة. وأعرب الزياني في كلمته التي ألقاها بالقمة الأولى لمؤتمر حوار التعاون الآسيوي في الكويت اليوم عن تطلع دول مجلس التعاون لأن تكون هذه القمة بداية انطلاق آسيوية واعدة نحو المستقبل المنشود الذي يحقق آمال شعوب القارة في المزيد من التقدم والتطور والازدهار. وأشاد بمستوى التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول ومنظمات آسيوية مبينا أن مجلس التعاون يرتبط بحوارات استراتيجية ومفاوضات تجارية مع العديد من الدول الآسيوية. وأوضح أن هذه القمة تؤسس مرحلة جديدة في العلاقات بين دول القارة الآسيوية ما يسهم في تقوية العلاقات التي جمعت شعوب هذه القارة عبر العصور على طريق الخير والبناء والتقدم. وأضاف أن هناك تطلعات عالمية نحو القارة الآسيوية في ظل التحديات الاقتصادية والتنموية التي تمر بها دول القارة وترتبط بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية لافتاً الانتباه إلى أن الأزمة العالمية ألقت بظلالها على القاعدة الإنتاجية والاستثمارية بدول العالم كافة. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن القارة الآسيوية بتنوع حضاراتها وثقافاتها وتعدد مصادر الطاقة والتنمية فيها وبطاقاتها البشرية المتميزة تمثل نموذجا واعدا للتكامل الاقتصادي وشراكة الإستراتيجية وهي قادرة على أن تكون قوة فاعلة في المجتمع الدولي ومؤثرة في توجهاته لافتا إلى ما تزخر به القارة الآسيوية من مصادر اقتصادية وموارد بشرية وتنوع الموارد الطبيعية التي تمثل قاعدة واسعة لدعم العديد من الصناعات وفرصة لاستحداث أنشطة اقتصادية وتجارية متعددة إضافة إلى كونها مصدرا رئيسيا لطاقة العالم اجمع. // انتهى //