وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشرواي الممارسات الاحتلالية واستهداف المقدسات المسيحية والإسلامية بشكل متواصل ومتعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وبخاصة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والصحافيين العزّل، بأنها مؤشر على أن سلطة الاحتلال تسعى ضمن خطة مدروسة تصعيدية لخلق وضع غير مستقر، وفرض أجواء من العنف، ستطال نتائجها المنطقة برمتها. وقالت عشراوي في تصريحات لها اليوم إن تواطؤ حكومة الاحتلال مع العناصر المتطرفة التي تعمل على بناء ما يسمى ب "الهيكل الثالث"، وتعاملها بتساهل ودعم مبطن لهم يؤكد أنها قد اتخذت قراراً سياسياً بتحويل الصراع إلى صراع ديني. واستهجنت عشراوي التخاذل الدولي الذي يسمح لحكومة الاحتلال بالتمادي في غطرسة القوة، وحملته المسؤولية عن صمته وتغاضيه عن إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، وعن انفجار الوضع الراهن، ودعته في هذه الظروف المصيرية إلى دعم المطلب الفلسطيني بالحصول على دولة بصفة مراقب في الأممالمتحدة. وأضافت "لقد أثبتت سلطة الاحتلال للعالم أنها ليست معنية بالسلام، وأن هذه الدلائل على سلوكها العنصري، وثقافة الكراهية التي تغذيها تؤكد على أهمية حصولنا على دولة في الأممالمتحدة، لنتمكن من محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الفاضحة لقرارات الشرعية الدولية، ومساءلتها عن اعتداءاتها الممنهجة على شعبنا وأرضنا، وملاحقتها في المحاكم الدولية ودفع ثمن احتلالها". وطالبت عشراوي بتحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل، بما في ذلك مجلس الأمن ودول العالم واليونسكو، لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفرض العقوبات على إسرائيل، واتخاذ الإجراءات اللازمة للجم قوة الاحتلال من التمادي في سيطرتها على الأرض، وتأمين الحماية العاجلة الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني. // انتهى //