وقعت مصادمات اليوم بين الشرطة الإيرانية ومتعاملين في سوق العملة الأجنبية وسط العاصمة طهران. وأدت الزيادة الكبيرة في أسعار صرف العملات الأجنبية في إيران وانخفاض قيمة العملة الوطنية الريال في الأيام القليلة الماضية إلى أزمة حادة في الاقتصاد الإيراني. وقامت الشرطة الإيرانية بإلقاء القبض على من تصفهم "بالمتعاملين غير القانونيين" في العملة بحي فردوسي التجاري في طهران حيث أدى ذلك لوقوع اشتباكات بين الشرطة والمتعاملين وتسبب في أعمال شغب. وبحسب وكالة الأنباء الالمانية فقد أغلق السوق الكبير في طهران, وذلك فيما يبدو لعدم معرفة المتعاملين بكيفية ضبط الأسعار بسبب التغير المستمر في صرف العملة. ويعد السوق الكبير هو مركز تحديد الأسعار اليومية للمتاجر الصغيرة والأسواق الأخرى في طهران. وبالمقارنة ببداية العام زادت أسعار العملات الأجنبية الرئيسية بأكثر من 300 في المائة ما أدى إلى حدوث اضطراب مالي, فيما فقد الريال الإيراني 17 في المائة من قيمته أمام الدولار خلال يوم الاثنين الماضي فقط، ليصل بذلك إلى أدنى قيمة له تاريخيا وهو ما اعتبرته واشنطن دليلا على نجاح العقوبات الدولية المفروضة على إيران. يذكر أن سعر الدولار كان 13 ألف ريال ايراني فقط أواخر عام 2011 , بينما يبلغ حاليا أكثر من 37 ألف ريال ما يعني أن العملة الإيرانية فقدت خلال عام أكثر من 75 في المائة من قيمتها. وتخضع إيران إلى عقوبات فرضتها الأممالمتحدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وتم تشديدها بعقوبات نفطية ومصرفية أميركية وأوروبية والهدف من ذلك هو حرمان إيران من مواردها النفطية لدفعها إلى الكف عن نشاطاتها النووية الحساسة. // انتهى //