أشادت الوفود المشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد امس في نيويورك بالجهود السياسية التي بذلتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتسوية الأزمة اليمنية عبر المبادرة الخليجية وتحقيق حل سياسي سلمي لانتقال السلطة، والتي جنبته خطر سفك الدماء وتدمير البنية التحتية. وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في كلمته أمام المؤتمر، إن المبادرة الخليجية كان لها الأثر الكبير في تجنيب اليمن احتمال دخولها في حرب أهلية طاحنة، وقال إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية حظيت بدعم اقليمي ودولي ، وإن اليمن قطعت شوطاً لا يستهان به في تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية والمتمثل في تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، وتشكيل لجنة الشؤون الأمنية والعسكرية ، وإجراء الانتخابات الرئاسية. من جانبه عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته عن شكره لدول مجلس التعاون في جهودها لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، قائلاً إن الدعم والالتزام الذي قدمه أعضاء مجلس الأمن الدولي ومجموعة أصدقاء اليمن ودول مجلس التعاون ساهم في جمع الأطراف اليمنية ومساعدتها على الانتقال السلمي للسلطة، وابعاد اليمن عن شفا الحرب الأهلية ، والوصول إلى إعادة السلام وإعادة هيكلة الجيش وتحقيق أهداف التغيير وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. كما أعرب رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر عن تقديرهم لإنجاز المرحلة الاولى من المبادرة الخليجية وطالبوا باستمرار مسيرة الإصلاح السياسي وإنجاز المرحلة الثانية من المبادرة بعقد مؤتمر الحوار الوطني وإنجاز التعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد حسب ما نصت عليه المبادرة، مؤكدين دعمهم للجهود التي يبذلها الرئيس اليمني وحكومة الوفاق الوطني وصولاً الى تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق . // انتهى //