تحتفل الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن في السادس والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام بيوم البحر الأحمر وخليج عدن كوسيلة للفت الانتباه على أهمية الاستخدام المستدام للموارد البحرية في الإقليم. وأوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غراره في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن احتفال الهيئة بهذا اليوم تحت عنوان" الشعب المرجانية أولاً" يأتي إيمانا بضرورة العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي تقوم على مبدأ الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في الإقليم، عادا البحر الأحمر وخليج عدن بمثابة الرابط بين بحار ومحيطات وقارات العالم، مشيرا إلى أن المنطقة تتميز بنظم بيئية فريدة من نوعها لما تحويه من تنوع بيولوجي وأنواع نادرة من الحياة البحرية والشعاب المرجانية لاتوجد في غيرها من بحار العالم، إضافة إلى الثروات الجيولوجية والإرث الحضاري والثقافي. وقال أبو غراره " إن الهيئة تحرص على التعريف بأهمية هذه الموارد ورفع الوعي المجتمعي بمدى أهميتها وتتطلع الهيئة إلى مشاركة جميع شرائح المجتمع معها في الجهود التوعوية التي تقوم بها لحماية البيئة ورفع الوعي البيئي بمدى أهمية الحفاظ على مواردنا الطبيعية، خصوصاً وأن مسؤولية الحفاظ على البيئة وصيانتها لايمكن أن تقتصر على الجهات الرسمية وحدها بل هي مسؤولية تضامنية يتشارك فيها الجميع". وأفاد أن اختيار الشعاب المرجانية تأتي كعنوان لاحتفال هذا العام نظراً لأهمية الشعاب المرجانية كونها من أجمل وأغنى البيئات الطبيعية على الكرة الأرضية لما تحتويه من تنوع كبير في الكائنات الحية التي تستخدمها كغذاء ومأوى للراحة والتكاثر، مبينا أن البحر الأحم رسجل ما يقارب 662 نوعاً من الشعاب المرجانية مما يمثل أكبر تنوع في شمال المحيط الهندي، موضحا أن بعض الشعاب المرجانية تنمو وتتكاثر بمعدل 5 إلى 25 مليمتراً في السنة في حين قد يصل معدل النمو في فصائل أخرى إلى 20 سنتمترا في السنة. وأضاف الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئية البحر الأحمر وخليج عدن" أن الشعاب المرجانية تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في اقتصاديات المنطقة التي تنمو بها، حيث تنتج ما يقرب من مليون طن من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى أي إن 12% من الإنتاج العالمي من الأسماك تنتجه الشعاب المرجانية سنوياً، كما تعد الشعاب المرجانية من أهم عناصر جذب السياح عن طريق رياضة الغوص التي يمارسها عدد كبير من السائحين، كما تقوم الشعاب المرجانية بدور كبير في حماية الشواطئ حيث تشكل الشعاب حاجزا طبيعيا متجددا لحماية الشواطئ من الأمواج إلا أن الأنشطة البشرية تهدد الشعاب المرجانية على مستوى العالم بسبب المنشآت الساحلية غير المسئولة بيئيا وتلوث مياه البحار والصيد الجائر والاحتباس الحراري". وأشار إلى أن الزيادة المطردة في كثافة حركة السفن التي تحمل مواد كيميائية سامة أو خطرة أو نفط تزيد من خطر حوادث انسكاب هذه المواد في البيئة البحرية مما يتطلب إجراءات حاسمة لحماية بيئته البحرية من أخطار التلوث الناجم عن السفن، ويبقى عدم توافر أعداد كافية من الكوادر المتخصصة في مجالات حماية البيئة واحدا من أهم المعوقات في جهود المحافظة على البيئة البحرية وتعزيز تهج التنمية المستدامة في الإقليم, كما أن هناك حاجة ماسة لتعزيز البحث العلمي في البحر الأحمر نظراً لعدم توفر المعلومات الكافية . // انتهى //