لفتت شخصية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته أنظار الصحف والمجلات العربية التي كانت تطبع في عدد من الدول العربية إبان فترة حياته - رحمه الله - وذلك للدور البطولي الذي قام به من اجل استعادة مُلك أجداده والحفاظ على مكتسبات بلاده التاريخية المحتضنة لقبلة المسلمين، علاوة على ما تيمز به الملك عبدالعزيز من صفات الشجاعة والنبل والعدل مع شعبه، وفق نموذج إنساني راقِ جمع فيه بين الرأفة وواجب الحكم تجاه الشعب. وعملت هذه الصحف في موادها الإعلامية على إبراز انسانية الملك عبدالعزيز رحمه الله محللة الدلالات العميقة في سمات شخصيته القائمة على الوفاء لشعبه ومشاركتهم له في القرار وتواضعه في لقائهم، وحرصه - رحمه الله - على تطبيق تعاليم الإسلام وحدوده وأركانه بلا هوادة مع الأخذ بتطوير البنية التحتية للخدمات واستجلاب وسائل التقنية وسبل الراحة لقيام الدولة. واتجه معظمها إلى الحديث عن المشروعات التنموية التي بدأت تنفذها المملكة في مجالات التعليم والصحة وغيرهما، كما التقى بعض صحفييها بعدد من المسؤولين السعوديين لإجراء حوارات تظهر حالة التطور التي ظهرت بالمملكة، معبرة عن فخرها واعتزازها بوجود هذه الدولة العربية الإسلامية التي علا شأنها وكبر في فترة زمنية قصيرة. وأشار نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي، إلى أن الصحف العربية في عهد الملك عبدالعزيز تناولت في مجمل موادها الإخبارية، آفاق التقدم الذي احرزته المملكة أثناء بدايات النشأة والتأسيس، مسلطة الضوء على شخصية الملك عبدالعزيز - رحمه الله - والإنجازات الوطنية التي حققها للبلاد في فترة زمنية وجيزة، إضافة إلى الاهتمام في تغطية مناسك الحج والخدمات التي قدمتها المملكة للحجاج رغم امكانياتها المتواضعة في تلك الحقبة. وأبان في حديثه لوكالة الأنباء السعودية، أن عدد الصحف العربية التي كتبت عن الملك عبدالعزيز – ر حمه الله – تجاوزت 63 صحيفة ومجلة، برز منها الصحف المصرية (المقتطف، والمصور، ومجلة الشرق الأدنى، والدنيا المصورة، والأحرار المصورة، والرسالة، والأهرام ، والعالم العربي، والهلال، وآخر ساعة، وأخبار اليوم، والجمهورية، وصوت الإسلام، وروز اليوسف، والأخبار). // يتبع //