أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أنه في أول الميزان، من كل عام، تحتفل المملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، بهذا اليوم المبارك، يوم توحيد هذا البلد المترامي الأطراف، ولم شمل قبائله، وتوحيد صفوف شعبه، بعد ملحمة بطولية قادها المغفور له، بإذن الله، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، تحت راية التوحيد الخالدة، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله . وقال في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني : لا يخفى على أحد أن هذه البلاد تعيش (ولله الحمد) في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ، يحفظه الله ، عهدا زاهرا ، زاخرا بالإنجازات التنموية العملاقة، والأيادي البيضاء التي شملت العديد من شعوب أمتنا الإسلامية في شتى أرجاء المعمورة، انطلاقا من اهتمام ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء بمساعدة المسلمين أينما كانوا، وتقديم كافة أشكال الدعم والعون لهم ، بما يساعد على رفع شأن الإنسان المسلم ، والحفاظ على هويته الإسلامية . وأضاف قائلاً : أود أن أغتنم هذه السانحة لأعبر عن أجزل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبد العزيز آل سعود ، أيده الله، ولنائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، حفظهما الله، وللحكومة الرشيدة، على الدعم المادي والمعنوي الذي ما فتئت تحظى به مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من جميع المسؤولين في هذا البلد الكريم ، منذ أن كان البنك مجرد فكرة حتى أصبح على ما هو عليه الآن، ولله الحمد، مجموعة تنموية متكاملة وصرحا اقتصاديا إسلاميا شامخا، ورمزا مشرقا للتعاون والتضامن الإسلامي ، حيث شملت مساعدات المجموعة وأنشطتها كافة الدول الإسلامية الأعضاء ، البالغ عددها (56) دولة . وكشف أنه بلغ إجمالي تمويلات المجموعة أكثر من (78) مليار دولار أمريكي ، تمت بأساليب التمويل المتفقة جميعها ولله الحمد مع أحكام ومبادئ الشريعة السمحة . كما قدم البنك منحا وهبات شملت (72) مجتمعا مسلما في الدول غير الأعضاء للمساهمة في تمويل مشروعاتها التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية . ولم يكن هذا ليتحقق إلا بفضل الله عز وجل ، ثم بفضل الدعم السخي الذي يحظى به البنك من الدول الأعضاء كافة ، ولاسيما من دولة المقر ، المملكة العربية السعودية. // يتبع //