تصوير - محمد الأهدل .. تنظم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ندوة تحت عنوان "فرص تمويلية وتجارية وقصص نجاح ترويها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية"، وذلك على هامش الاجتماع السنوي السادس والثلاثين لمحافظي البنك الإسلامي للتنمية الذي ستعقد فعالياته في جدة خلال الفترة من 24- 28 رجب 1432ه ، الموافق 26 - 30 يونيو 2011. وستعقد الندوة اليوم الاثنين في فندق هيلتون جدة، بهدف التعريف بالفرص العديدة التي توفرها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لرجال الأعمال والمستثمرين في الدول الأعضاء. كما ستسلط الضوء على مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وأعضائها وشركائها، والنشاطات الرئيسة التي تمارسها المجموعة، والمبادرات التي تطلقها، وما توفره من فرص استثمارية قيمة عبر قنوات تمويلية تخضع جميعها لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة. وستتطرق الندوة إلى ثمانية من أبرز قصص النجاح التي حققتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية يستعرضها ممثلوا الشركات ووكالات التنمية المتعاونة مع البنك التي خاضت تلك التجارب الناجحة. ستشتمل تلك القصص على مشاريع ناجحة مولتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وشركاؤها. ومنها مشاريع نُفذت في اليمن كتعزيز قدرات وزارة التعمير وعملية التخطيط الإسكاني والمدني، وبناء جسر "جاو" في مالي، ومشروع قناة "كنارك" في أذربيجان، ومجمع "معادن" للأسمدة الفوسفاتية في المملكة، ومشروع "المغرب الأخضر" الذي عُمل من خلاله على تطوير القطاع الزراعي، إضافة إلى حلف البنك الإسلامي للتنمية للقضاء على حالات العمى التي يمكن تجنب الإصابة بها. كما سيتم خلال الندوة عرض تجربة تنموية ناجحة طبقت في الباكستان لتعليم الفقراء، وتعتزم مجموعة البنك تبني تلك التجربة والاستفادة منها وتطبيقها في مناطق أخرى من العالم الإسلامي. وسيتم خلال الندوة كذلك تكريم ثلاث منظمات شريكة للبنك ، تقديرا لأدوارها وإسهاماتها في تنفيذ مشاريع ناجحة عززت مسيرة التنمية الاجتماعية في الدول الأعضاء، وهي الصندوق المصري للتعاون التقني مع أفريقيا، ونادي البصر التونسي ( منظمة تونسية غير حكومية )، واتحاد الأطباء العرب. وتم اختيار تلك الجهات للدور الفاعل الذي قامت به في تنفيذ برنامج "التحالف من أجل مكافحة حالات العمى التي يمكن تجنبها" الذي أطلقه البنك كمبادرة بهدف الحد من انتشار حالات العمى وتعزيز العناية الصحية بالعيون في بعض الدول الأفريقية بسبب انتشار مرض تكون المياه البيضاء في العين. ويشارك في هذه الندوة عدد من المستثمرين ورجال الأعمال وأعضاء السلك الدبلوماسي بمدينة جدة، والممثلين والملحقين التجاريين في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي ، وعدد من المشاركين في أعمال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية ، وغيرهم من الجهات والمنظمات ذات الصلة. وسيشهد الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي مشاركة وزراء المالية، والاقتصاد، والتخطيط في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي البالغ عددها 56 دولة، ونحو ألف مشارك يمثلون مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، إلى جانب ممثلي البنوك الإسلامية، والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي، واتحادات المقاولين والاستشاريين من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. ومن جهة اخرى بدأت صباح امس الأحد بمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة، اجتماعات الدورة (276) لمجلس المديرين التنفيذيين برئاسة معالي الدكتور/أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك وفي بداية الاجتماع، ألقى رئيس مجموعة البنك كلمة توجه فيها بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا لاستضافتها الاجتماع السنوي السادس والثلاثين لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، المقرر عقده بمشيئة الله في مدينة جدة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، خلال الفترة من 27- 28 رجب 1432ه الموافق (29-30 يونيو 2011م) على مستوى وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء بالبنك، وعددها (56) دولة. وأشاد بهذه المناسبة بالدعم غير المحدود الذي تحظى به مجموعة البنك وعلاقات التعاون الوثيقة التي تربطها بدولة المقر المملكة العربية السعودية منذ التأسيس ، كما أعرب عن أجزل الامتنان والتقدير للترتيبات الممتازة التي بذلتها كافة الجهات المختصة في المملكة من أجل توفير أسباب النجاح لهذا الاجتماع والفعاليات المصاحبة له. ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة مناقشة بعض التقارير الإدارية والفنية إلى جانب النظر في آخر الترتيبات الخاصة بعقد الاجتماع السنوي (36) لمجلس محافظي البنك، والنظر كذلك في تقرير عن دعم البنك للجهود الرامية لتأمين فرص عمل للشباب في الدول العربية ، وطلب البنك الحصول على صفة مراقب في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية الخاصة بتغيير المناخ. كما سينظر المجلس في تمويل عدد من المشاريع الإنمائية الجديدة في بعض الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وتقارير متابعة لبرنامج تطوير مجموعة البنك، وتنفيذ إعلان جدة، وتقرير عن زيادة حجم عمليات البنك بنسبة 30% ، وآخر بشأن التقدم المحرز في تنفيذ استراتيجية الشراكة بين الدول الأعضاء ومجموعة البنك. هذا وسيبقى مجلس المديرين التنفيذيين في حالة انعقاد دائم حتى اختتام أعمال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.