نوه صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري مدير عام مركز المعلومات الوطني باحتفال المملكة بمرور يومها الوطني الثاني والثمانين لذكرى توحيد الوطن على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي استطاع بحنكة القائد الفذ الشجاع أن يصنع وطناً يشار له بالبنان وبصمة شامخةً على مدار الأزمان بوحدة صفها قيادةً وشعباً . وقال سموه: " إن هذا اليوم لبلادنا الغالية مناسبةً تتجدد في كل عام لنتذكر جميعاً ملامسة مجدنا الحالي الذي انطلق من أعماق الصحراء لتتحول مسيرتنا فيما بعد إلى قفزات متسارعة من التطور والنماء بسواعد رجالٍ أوفياء نذروا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطن ، وصبروا وكافحوا طوال السنوات الماضية ليختصروا الزمن ويسابقوه لنصل بعد توفيق الله جل وعلا إلى ما وصلنا إليه من تطورٍ وقفزاتٍ نوعيةٍ وتنمويةٍ في مختلف مجالات الحياة". وأضاف سموه : " إننا دوماً ونحن نعيش هذه الذكرى الوطنية المتجددة نعيش أفراحاً وطنية ومشاعر إنسانية متوجةً بعبق التاريخ المجيد بطولةً وتوحيداً، وواقعاً أصبح حقيقةً لا تقبل الجدل وتؤكد بأننا على الدرب سائرون نواصل زرع الآباء والأجداد ويواصل من بعدنا أبناءنا البررة مسيرتنا الوطنية متسلحين بثقتهم بالله عز وجل أولاً وأخيراً وبحماس شبابٍ لا يكل ولا يمل " . ومضى سموه يقول :" لقد عاش وطننا المعطاء على مدار أعوامه ال(82) نهضة ً متعددة ً استهدفت بناء الإنسان وخدمته ليكون على الدوام شعاراً للعمل الدؤوب يحّقق رؤية قيادتنا الرشيدة في المجالات الحياتية لتصبح بتوفيق الله شاهدَ عصرٍ على بعد نظر القيادة وطموحها، فهاهي الأعوام السابقة تحّول بلد الصحراء إلى بلدٍ معلوماتيٍ تبشر بالتحول إلى الحكومة الإلكترونية وتجاوز عقوداً من المعاملات الورقية الذي كان في يومٍ من الأيام ِ حلماً لا يتصور تحقيقه على أرض الواقع، ولكننا بتوجيهات القيادة الحكمية وبعزيمة الرجال الأوفياء استطعنا أن نقطع أشواطاً لا بأس بها في هذا المجال لتكتمل الصورة قريباً في تحولٍ معلوماتيٍ كامل يخدم الوطن والمواطن بل ويتجاوز حدود الوطن لمن يعيش من أبناءنا في دول مجاورة أو بعيدة، ولعل وزارة الداخلية وبقيادة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومتابعة وتوجيه من صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أصبحت بحمد الله وتوفيقه منارةً تقنية يشار لها بالبنان في هذا المجال وركيزةً أساسية لتطبيق الحكومة الإلكترونية وتعاملاتها بمعناها الحقيقي مستمدةً ذلك من إدراكها المبكر بأهمية التقنية منذ أكثر من ثلاثة عقود ". وقال سمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري : " إن أجيال اليوم مدعوة ً بكل فخرٍ لمعايشة أفراح اليوم الوطني لهذا الوطن المعطاء بكل لحظاته ومعايشة تقدمه في مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية والتقنية وغيرها ، ليستشعروا عظم المسؤولية وأمانة مواصلة العمل ليل نهار مسيرة الآباء والأجداد ومسابقة طموح الوطن ليكون على مدار الأزمنة درعاً حصيناً لأجيالنا القادمة وصورة ً مشرقة للتلاحم بين القائد والمواطن". وسأل سموه الله العلي القدير أن يعيد علينا هذه المناسبة الغالية ونحن نرفل بالخير والنماء والازدهار والصحة في ظل قيادتنا الرشيدة التي لا تألوا جهداً في السير قدماً بتوفير جميع مقومات الحياة الكريمة لشعبها الوفي. // انتهى //