أعلنت وزارة الداخلية التونسية حصيلتها النهائية بشأن المواجهات الواسعة التي جرت أمس في محيط السفارة الأمريكية بالعاصمة التونسية بين قوات الأمن ومحتجين على عرض فيلم مسيئ للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضحت الداخلية التونسية أن المواجهات أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة خمسين بينهم 22 من قوات الأمن بالإضافة إلى حرق نحو 70 سيارة وآلية وبعض التلفيات في مقر السفارة والمدرسة الأمريكية القريبة من المبنى. وأعرب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي عن رفضه لتلك الاحتجاجات العنيفة التي رأى أنها تجاوزت الخط الأحمر وأصبحت تهدد علاقات تونس الدولية وصورتها في الخارج ومصالحها الحيوية. وقال الرئيس المرزوقي // إن الإساءة للدين الحنيف والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تدخل في إطار مخطط جهنمي لإشعال نار الكراهية بين الشعوب وعلى الجميع أن يحذروا خطر الوقوع في الفخ // معلنا البدء في إجراءات رفع قضية دولية ضد من أساء إلى الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. وأكدت وزارة الخارجية التونسية في بيان حول تلك الأحداث أن علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين تونس والولايات المتحدةالأمريكية لن تتأثر بما حدث أمس من أعمال وصفتها بأنها هوجاء مشددةً على أن السلطات الأمنية التونسية ستظل حريصة على تأمين كافة مقرات السفارات والبعثات الأجنبية بتونس ولن تتوانى عن اتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على أمنها وسلامة موظفيها بحكم التزامها التام بتعهداتها وفقا لمقتضيات القانون الدولي والأعراف المعمول بها في هذا المجال . // انتهى //