تركزت اهتمامات الصحف الجزائرية اليوم على جملة من الأحداث والتطورات التي جرت في الساحات المحلية والعربية والإقليمية والدولية ومستجداتها. ورأت في متابعتها للشأن السوري أن المواجهات العنيفة التي تدور هذه الأيام بين قوات النظام والجيش الحر في العاصمة دمشق وفي مدينة حلب، ثاني المدن السورية والعاصمة الاقتصادية للبلاد هي التي ستحدد مستقبل سوريا بالنظر لأهمية المدينتين على الخارطة السورية. وعلى صعيد آخر تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن خلفيات التصعيد الأمني الذي تشهده ليبيا منذ دخول شهر رمضان، من ذلك الانفجار الذي استهدف أمس مقر المخابرات العسكرية التابع لرئاسة الأركان العامة بمدينة بنغازي وقبل ذلك العثور على قنابل موقوتة في مقرات أمنية وحكومية. وفي الشأن المصري، أعربت الصحف عن ارتياحها لاكتمال تشكيلة الحكومة المصرية الجديدة التي ستؤدي اليمين الدستورية اليوم أمام الرئيس محمد مرسي. يمنيا أولت اهتماما بتداعيات الوضع الأمني الذي شهد خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مواجهات عنيفة في العاصمة صنعاء بين القوات الحكومية ومسلحين حاولوا اقتحام وزارة الداخلية للمطالبة بوظائف، الأمر الذي أدى إلى سقوط 8 قتلى على الأقل. وبخصوص الوضع في السودان أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية أن الرئيس عمر حسن البشير اعتذر عن المشاركة في قمة ثنائية مع رئيس دولة الجنوب سلفاكير في أديس أبابا كان قد دعا لها الوسيط الإفريقي، رئيس جنوب إفريقيا السابق، ثامبو امبيكي. وفي سياق اهتمامها بما يجري على الساحة المغاربية تناقلت الصحف التصريح الذي أدلى به أمس وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إثر مغادرته تونس في إطار زيارة تشمل كلا من مصر والمملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية المحتلة، وشدد من خلاله على ضرورة أن تتبني الدول المغاربية إطارا إقليميا لمكافحة تنظيم القاعدة. وفيما يختص بالشأن التونسي تحدثت الصحف إلى أن كتابة دستور تونس يتعرض لخلافات حادة في المجلس الوطني التأسيسي حول اختيار طبيعة نظام الحكم المقبل مما قد يدفع لتنظيم استفتاء شعبي في حال فشل التفاوض بين الفرقاء السياسيين، حيث لم يتوصل نواب المجلس برئاسة مصطفى بن جعفر خلال نقاشهم حول نظام الحكم إلى توافق، الأمر الذي قد يعطل كتابة الدستور، وفق ما ورد في العديد من الصحف، إلى ما بعد 23 أكتوبر المقبل، التاريخ الذي تعهد به رئيس المجلس التأسيسي. // انتهى //