تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مجمل ما حملته الساعات القليلة الماضية في المنطقة العربية والعالم من متغيرات في الأحداث على الصعيدين الأمني والسياسي . وأبرزت الصحف استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مكتب سموه بجدة لرئيس بعثة التدريب العسكرية الأمريكية اللواء دافيدل كامنز حيث جرى خلال الاستقبال بحث الأمور ذات العلاقة بالجانب العسكري . وأولت الصحف اهتماما بترؤس الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان لجلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي شجب خلالها الرئيس سليمان اللجوء إلى العنف من أي جهة أتى من أجل تحقيق أهداف سياسية . كما أبرزت لقاء رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي سفراء الاتحاد الأوروبي لدى لبنان الذين جدّدوا دعم بلادهم للحكومة اللبنانية والسياسة التي تنتهجها في ما يتعلق بأوضاع المنطقة مؤكدين التزامهم المستمر بوحدة لبنان واستقراره واستقلاله وسيادته ووحدة أراضيه . وفي سياق لبناني آخر اهتمت الصحف بوصول أصداء التفجير الأمني الذي ضرب العاصمة السورية دمشق إلى مدينة طرابلس الشمالية اللبنانية حيث توتر الوضع أمنيا بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن المتناحرتين لكن سرعان ما تمكن الجيش اللبناني من صد التوتر وفرض الأمن رغم إصابة عدد من عناصره بجروح في حين دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوة مدرعة من عدة آلية بينها ناقلات جند ودبابات ميركافا إلى محاذاة السياج الشائك الحدودي مع الأراضي اللبنانية حيث انتشرت القوة بشكل قتالي خلف البوابة وخلف سواتر ترابية مستحدثة في هذا المحور . ومن دمشق عادت الصحف بتداعيات العملية الأمنية النوعية التي ضربت العاصمة السورية دمشق بعد أقل من أربعة أيام على إعلان "الجيش السوري الحر" عن "بدء معركة تحرير دمشق" حيث بدا أن هذا الجيش قد نجح في توجيه ضربة مؤلمة للغاية أصابت مقتلا في رأس الحربة الأمنية للنظام السوري وأسفرت عن مصرع وزير الدفاع فيه ومساعده وغيرهما إضافة إلى إصابة آخرين بجروح خطرة فيما بدا البلد متصدعا وغارقا في الفوضى وسط إنشقاقات واسعة في صفوف الجيش النظامي وتصاعد القتال في قلب العاصمة السورية وتواتر معلومات عن غموض يلف مكان تواجد الرئيس السوري بشار الأسد في حين تردّدت أصداء تفجير دمشق في أروقة مجلس الأمن الدولي الذي قرر تأجيل التصويت على قرار أعدته دول غربية يدعو إلى فرض عقوبات على سوريا وذلك بناء على طلب تقدم به مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي انان . // يتبع //