دعا مجلس جامعة الدول العربية إلى تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة على مستوى الأممالمتحدة للتحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تضم شخصيات بارزة ذات كفاءة بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات والمنظمات العربية والدولية قصد معرفة الحقيقة وعرض نتائجها على الأممالمتحدة. ودان مجلس الجامعة وجرم في البيان الذي صدر في ختام اجتماعه غير العادي اليوم على مستوى المندوبين الدائمين الجهة التي تقف وراء اغتيال الزعيم الفلسطيني مطالبا الدول العربية بالمساهمة في توفير الدعم والامكانيات والتسهيلات اللازمة للجنة التحقيق الدولية وتيسير مهمتها. وطلب من السلطة الوطنية الفلسطينية توفير كافة المعلومات التي توصلت اليها اللجنة الفلسطينية التي شكلت للتحقيق في ملابسات الوفاة مرحبا باستعداد الجامعة للتعاون التام للوصول الى الحقيقة بما في ذلك فحص الرفاة. وطالب مجلس الجامعة العربية جميع الدول والأطراف وفي مقدمتها فرنسا بتقديم كافة المعلومات التي لديها بشأن ملابسات وفاة الرئيس الراحل معرباً عن ترحيبه بمبادرة الأمين العام للجامعة بتشكيل لجنة من الأمانة العامة برئاسة نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي وعضوية رئيس قطاع فلسطين السفير محمد صبيح والمستشار القانوني للأمانة العامة رضوان بن خضرا للعمل على إعداد ملف قانوني يتضمن كافة المعلومات المطلوبة وذلك بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والدول والمنظمات العربية والدولية المعنية تمهيدا لرفع ما يتم التوصل إليه الى مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته المقبلة. على صعيد متصل أوضح الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع أن تلك اللجنة ستعمل بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطنية والمنظمات العربية والدولية المعنية تمهيدا لرفع النتائج التي سيتم التوصل إليها إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته المقبلة بغية التقدم باقتراح إلى الأممالمتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن هذا الموضوع. وأكد ضرورة مواصلة الجهود لكشف ملابسات وفاة الرئيس عرفات باعتباره رمزا للنضال الفلسطيني لافتا إلى أن الجامعة ستطلب بالأساس من الأممالمتحدة تشكيل لجنة التحقيق الدولية وستدرس ما إذا كانت ستذهب إلى مجلس الأمن أم الجمعية العامة في ضوء ما سيقرره وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم القادم. وأشار إلى أهمية أن يكون الملف الخاص بملابسات وفاة الرئيس عرفات متكاملا موضحاً أنه سيتضمن نتائج معمل التحليل السويسري وما توصلت إليه اللجان التي شكلتها السلطة الفلسطينية حتى الآن بالإضافة إلى ما ستتوصل إليه اللجنة التي شكلتها الجامعة العربية اليوم لتكون جميعها أمام لجنة التحقيق الدولية. // انتهى //