بدأت في الجامعة العربية بالقاهرة اليوم أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية الكويتية السفير جمال الغانم لمناقشة ملابسات عملية استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات بناءاً على طلب مقدم من تونس. وأوضح رئيس الاجتماع السفير جمال الغانم في كلمته ببداية الدورة أن المجتمعين معنيون بالبحث في قضية مهمة ومثارة حالياً حول مقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لبحث ملابسات اغتياله ورفع نتائج ما يتم التوصل إليه إلى الدورة القادمة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب. وأكد الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي من جانبه أهمية بحث ملابسات اغتيال عرفات رغم مرور 8 سنوات على رحليه وضرورة كشف الحقيقة باعتبارها أمراً يهم جامعة الدول العربية لافتاً إلى أن ما أعلنه مركز التحليل السويسري عن وجود مادة البولونيوم المشعة بكمية كبيرة في ملابس الرئيس الراحل يتطلب تضافر جميع الطاقات لكشف الملابسات خاصة وأن هذه التقنية لا تتوفر إلا لعدد قليل من دول العالم. وقال العربي إن الرئيس عرفات تعرض لمحاولات إسرائيلية عديدة لاغتياله كما أن هناك سياسة إسرائيلية قديمة متبعة حتى الآن لاغتيال القيادات الفلسطينية موضحاً أنه قرر تشكيل لجنة متابعة في الجامعة العربية لهذا الموضوع برئاسة نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي تضم رئيس قطاع شؤون فلسطين ورئيس الادارة القانونية لتجميع المعلومات وتكوين موقف عربي بهدف تشكيل لجنة تحقيق دولية لمتابعة هذه القضية وكشف ملابساتها. وأوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة السفير محمد صبيح بدوره في تصريحات له على هامش اجتماعات الدورة أن الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين سيناقش المعلومات المتوفرة والملابسات المتعلقة باغتيال الرئيس عرفات مؤكدا أن كل الدلائل تشير إلى تورط إسرائيل بهذه الجريمة. وأضاف صبيح أن المتمعن بالتصريحات المنشورة بالصحف الإسرائيلية في حينه يجد التحريض الكبير والتهديد العلني بقتل الرئيس عرفات.