نظمت جمعية حماية المستهلك ندوة بعنوان "المشاكل الصحية لمياه المسابح" حاضر فيها كل من عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم بن صالح المعتاز، واستشاري أمراض وجراحة الجلد في مستشفى القوات المسلحة بالرياض الدكتور نايف بن سليمان النمير، وعقدت مساء أمس الأول في مركز الأمير سلمان الاجتماعي. وقال الدكتور المعتاز إنه شاع استخدام مركبات الكلور مثل هيبوكلوريت الصوديوم أو الكالسيوم في تعقيم مياه المسابح لأنها ذات قدرة على إطلاق غاز الكلور الذي يعمل على قتل الأحياء الدقيقة والفيروسات المسببة للأمراض أو تعطيل آلية عملها أو حتى إزالتها، غير إن هناك تساؤلا حول المسابح المعقمة بالكلور خاصة المغلقة التي تنبعث منها أبخرة غاز الكلور ومشتقاته التي تسبب مشاكل صحية كثيرة من بينها التعرض لتأثيرات رئوية سلبية تبدو على شكل ارتفاع نسبة الإصابة بالربو والإصابة بالتهابات الشعب الهوائية إضافة إلى حساسية الصدر خاصة أن كثيرا من أصحاب المسابح يبالغون في إضافة مركبات الكلور إلى الماء بهدف التأكد من تعقيمه وإطالة فترة استخدام الماء الموجود في حوض السباحة. من جهته أوضح الدكتور نايف النمير أن المسابح تعتبر أحد الأماكن التي قد تسبب الكثير من الأمراض بصفة عامة وتشمل تهيجات الجهاز التنفسي والمعدة والأمعاء والأذن والعين، ثم الأمراض الجلدية التي تعد الأكثر شيوعا. وأضاف أن حمامات السباحة تبدو نظيفة جدا بالعين المجردة غير إنها تكون مليئة بالكائنات الحية المجهرية سواء المعدية أو غير الضارة، فيما تقع مسئولية الحد من هذه الأمراض على المجتمع بشكل عام وعلى الأفراد بصورة خاصة، مؤكدا أن إدارة المسابح يشكل عاملا أساسيا. // انتهى //