سلطت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الضوء على آخر تطورات الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها المختلفة إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة الجزائرية ومستجداتها . وفي الشأن السوري تطرقت الصحف إلى التقرير الذي أنجزته منظمة هيومن رايتس ووتش استنادا إلى أكثر من 200 شهادة حية أكدت في مجملها لجوء الأجهزة الأمنية السورية لمختلف أشكال التعذيب لإسكات صوت الشعب المنادي برفع الظلم والغبن والتهميش. وكشف التقرير حسب ما ورد في ذات الصحف عن وجود 27 مركز تعذيب موزعة عبر كامل التراب السوري سيما في دمشق وحمص و إدلب ودرعا وحلب وغيرها من المدن . وغير بعيد عن سوريا أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن قلقها بشأن تزايد العمليات الانتحارية والإرهابية في العراق آخرها تلك التي استهدفت البارحة منطقة الديوانية والتي أودت بحياة 40 شخصا فضلا عن مئات الجرحى . وشددت التحاليل الصحفية على أن أفضل السبل لتجنيب العراق المزيد من المآسي هو الجلوس إلى طاولة الحوار بين الحكومة ومختلف الكتل السياسية وفي مقدمتها القائمة العراقية والقوى الكردية والتيار الصدري وهي الكتل التي تسعى منذ فترة لسحب الثقة من حكومة نوري المالكي . وعن جديد الساحة السودانية اتهم نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ما وصفها بالدوائر الصهيونية داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعمل على زعزعة الاستقرار في السودان من خلال استغلال القرارات التقشفية الأخيرة التي اتخذتها حكومة الخرطوم . وفي الشأن اليمني أشارت الصحف إلى تحقيق القوات المسلحة المزيد من الانتصارات على الجماعات المسلحة بعد إخراجها من كافة المدن الجنوبية التي كانت تسيطر عليها خلال الأزمة اليمنية سيما زنجبار وجعار . وفي مصر لفتت الصحف إلى أن الشارع السياسي يشهد حالة من الانقسام حسب ما جاء في العديد من الصحف بين ضرورة الاعتصام والخروج إلى الشارع أو تعليق الاعتصام إلى حين الفصل في قضية حل البرلمان يوم السبت المقبل وإعطاء الرئيس الجديد فرصة للوفاء بوعده . وفي غضون ذلك يبحث الرئيس المنتخب محمد مرسي في لقاءاته مع حكومة تسيير الأعمال برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، الملفات العاجلة التي لا تقبل التأجيل وذلك بالتوازي مع المشاورات الجارية مع الجهات المعنية والمختصة لتشكيل هيئة رئاسة الدولة واختيار نواب الرئيس . // انتهى //