أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة اليوم قرار المحكمة الدستورية العليا في باكستان الذي جرد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني من منصبه على خلفية إدانته بازدراء القضاء مما أدى إلى حل حكومته آلياً، مشيرة إلى توجيه المحكمة للرئيس آصف علي زرداري باتخاذ الإجراءات الدستورية اللازمة لترشيح رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة جديدة، حيث عقد الرئيس زرداري اجتماعاً طارئاً مع قيادات الحزب الحاكم والأحزاب الأخرى المشاركة في الائتلاف الحاكم للاتفاق على شخصية رئيس الوزراء الجديد. وتطرقت إلى الاجتماع الذي عقدته القيادة العسكرية العليا أمس لمناقشة القضايا المتعلقة بالسلامة الوطنية لاسيما في وقت لا توجد فيه حكومة مدنية في البلاد خلال الفترة ما بين عزل جيلاني وحل حكومته إلى تشكيل حكومة جديدة. وتناقلت ترحيب الأحزاب السياسية الرئيسية بقرار المحكمة الحاسم حول تجريد جيلاني من منصبه واعتبار القرار بالنصر لاستقلالية المؤسسة القضائية وضمان لاستمرارية الديمقراطية. وتطرقت إلى موقف بعض الدول إزاء الوضع السياسي الراهن في باكستان حيث اعتبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية قرار المحكمة الدستورية العليا ضد جيلاني شأن داخلي لباكستان، بينما قال وزير الخارجية البريطاني إن بلاده مطلعة على التطورات الجارية في باكستان علماً أن المحكمة أوضحت في قراراها أمس أن جيلاني معزول من منصب رئاسة الوزراء منذ السادس والعشرين من أبريل الماضي مما يثير الجدل حول القرارات التي اتخذها بعد ذلك التاريخ ومنها الزيارة الرسمية التي قام بها إلى بريطانيا. وعلى صعيد العلاقات المتوترة بين باكستانوالولاياتالمتحدةالأمريكية وقضية استئناف إمدادات قوات حلف شمالي الأطلسي المعلقة منذ تعرض مواقع الجيش الباكستاني لغارة جوية نفذتها قوات حلف شمالي الأطلسي في نوفمبر الماضي في منطقة سلالة القريبة من الحدود الأفغانية، حيث أوضح وكيل وزارة الخارجية الباكستانية أن بلاده لن تقبل أي مبررات من الجانب الأمريكي، مشيراً إلى أن قرار استئناف إمدادات (الناتو) من قبل بلاده مرهون باعتذار رسمي من الجانب الأمريكي على مقتل الجنود الباكستانيين في الغارة على سلالة. وتابعت استمرار التظاهرات المصحوبة بأعمال العنف في أنحاء مختلفة من باكستان ضد أزمة انقطاع التيار الكهربائي. // انتهى //