هنّأ معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد , صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة اختيار سموه ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع . وقال معاليه : " إن هذه الثقة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز جاءت تتويجاً لرصيده الضخم من العطاء والجهود التي بذلها في خدمة دينه ومليكه ووطنه ، فسموه لم يكن بعيداً عن معترك صناعة القرار في جميع مفاصل إدارة الدولة ، بل كان حاضراً فيها على مدى ستة عقود واجه عبرها تجارب وخبرات جعلت منه شخصية مالكة لخصائص فريدة التعامل مع قضايا وطنية واجتماعية في مختلف المجالات " . وأضاف معاليه " بالرغم من الألم والحزن الذي يعتصر وجدان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بفقدان ولي عهده وعضده الأيمن الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - إلا أن الملك المفدى بحنكته السياسية وببعد نظره اختار الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد لأنه يرى في سموه خير معين له بما يملكه من مهارات قيادية وخبرة إدارية ، وسعة معرفة بتاريخ المملكة وقضاياها ورجالاتها ، إلى جانب ما يتصف به سموه من الفراسة والذكاء" . وأشار الدكتور الحمد إلى أن سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي قضى أكثر من خمسين عاماً أميراً لمنطقة الرياض وكان له دور كبير في تعزيز العلاقات بين المملكة والعديد من الدول الشقيقة والصديقة من خلال الزيارات الرسمية التي قام بها سموه لتلك الدول ، فضلاً عن علاقاته الواسعة والمتميزة مع العديد من قادة دول العالم وزعمائها . ولفت النظر إلى البعد الإنساني في شخصية سمو ولي العهد التي تجّلت في تأسيسه لأول جمعية للبر الخيرية بالمملكة التي كانت نواة لجمعيات مماثلة في مختلف المناطق ، إلى جانب تأسيسه ورئاسته ودعمه للعديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية بالمملكة . كما لفت النظر إلى البعد الثقافي في شخصية سمو ولي العهد حيث يملك سموه ثقافةً واسعة لا سيما في مجال التاريخ ويظهر ذلك موسوعته التاريخية عن تاريخ المملكة ودعمه ورعايته لدارة الملك عبدالعزيز ولمركز الملك عبدالعزيز التاريخي ومكتبة الملك فهد العامة والجمعية التاريخية السعودية ومركز تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، إلى جانب اهتمامه برجال الفكر والأدب . // يتبع //