ناشدت جامعة الدول العربية دولة الفاتيكان بعدم التوقيع على الاتفاق الاقتصادي المزمع توقيعه بين الكرسي الرسولي وإسرائيل مطالبة بعدم التوقيع على هذا الاتفاق الذي يعطي شرعية للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم إن الجامعة العربية تعبر عن قلقها الشديد من اعتزام دولة الفاتيكان توقيع مثل هذه الاتفاقية وتطالب بوقف مثل هذا التوقيع مبيناً أن دولة الفاتيكان ملتزمة مثل باقي دول العالم بأن القدس سواء كانت شرقية أو غربية هي كيان دولي ولا نريد للفاتيكان أن يغير من موقفه تجاه وضعية القدس حتى لا يحدث خلل في هذه الوضعية للقدس بأنها أرض محتلة. ووصف صبيح هذا الاتفاق بأنه مجحف بحق الشعب الفلسطيني وبالقضية الفلسطينية وبحق القدس وسكانها معبرا عن استغرابه للحديث عن توقيع الاتفاق في هذا الوقت الذي تمعن فيه إسرائيل من عدوانها ضد القدس وأهلها الذين أصبحوا في تناقص مستمر بسبب الممارسات الإسرائيلية. ودعا الفاتيكان إلى توفير الحماية للسكان المسيحيين في القدس بدلا من إعطاء شرعية للاحتلال مبينا أن الفاتيكان وقعت اتفاقية مع منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد أن القدسالشرقية هي أرض محتلة بموجب القانون الدولي وأن السيادة فيها للشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير والدولة الفلسطينية. كما دعا الفاتيكان بأن لا يخضع لأي ضغوطات يتعرض لها من أجل تغير موقفه اتجاه القدس مطالبا دولة الفاتيكان بأن تراعي مشاعر العرب والمسلمين. وأوضح صبيح أن التوقيع من قبل دولة الفاتيكان مع دولة الاحتلال يعد أمر غير مقبول لأن السيادة على القدس ليس لدولة الاحتلال فهي أرض محتلة بموجب القرارات الدولية والفاتيكان مع باقي دول العالم تقر بأن القدس أرض محتلة ولا يجوز أن يغير الفاتيكان موقفه ويعطي شرعية للاحتلال الإسرائيلي. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية إن هناك جهود كبيرة يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي واتصالات تقوم بها بعثات الجامعة العربية في روما والفاتيكان لوقف هذا الأمر لأنه خطوة ليس في الاتجاه الصحيح. // انتهى //