أكد مدير عام منظمة العمل الدولية خوان سومافيا أن عملية السلام في الشرق الأوسط وصلت إلى طريق مسدود أكثر من أي وقت مضي منذ إتفاقيات أوسلو عام 1993م. وأضح سومافيا في مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف أن الحقائق المتغيرة على أرض الواقع تقلل بشكل خطير من احتمال التوصل إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض نتيجة لمزيج من التعنت السياسي وعدم قدرة الجهات الفاعلة في الخارج بعملية السلام في الشرق الأوسط على ممارسة التأثير بشكل فعال على أطراف الصراع بالإضافة إلى التقلبات التي تشهدها المنطقة والمراوغة في عملية المصالحة الفلسطينية. ودعا إلى تطوير منطق وسياسة للسلام تقوم على الرؤية بعيدة المدى للمصالح الاقتصادية والعمالة والأمن للجميع في كل من الأراضي العربية المحتلة وإسرائيل. وأضاف أنه لا يوجد بديل عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بعد أن وصل تدهور الاقتصاد الفلسطيني إلى مستوى لا يمكن تخطيه دون إزالة العقبة الرئيسية المتمثلة في الاحتلال وإلا استمر بقاء الدولة الفلسطينية في خطر إن لم يكن هناك حل سياسي في الأفق. وأكد تقرير العمل الدولي المقدم للدورة 101 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف أن أوضاع العمال في الأراضي العربية المحتلة مقلقة للغاية وغير مستقرة ومحفوفة بالمخاطر بسبب الاحتلال وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية وتقلص مساحة الأراضي الفلسطينية وتراجع فرص التنمية فيها. وأوضح التقرير أن المنطقة / ج / من الضفة الغربية التي يفترض أن تكون جزءاً أساسياً من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تشمل 60 بالمائة من مساحة اليابسة في الضفة الغربية لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة ولا يسمح للعمال الفلسطينيين بالوصول إلى عملهم ومصادر رزقهم. وأضاف التقرير أن البطالة في الأراضي العربية المحتلة تصل إلى 21 بالمائة بسبب تقلص فرص العمل في إسرائيل بشكل كبير. // انتهى //