افتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر اليوم منتدى الدوحة في دورته الثانية عشرة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط . وقد ألقى سموه كلمة أكد فيها أن تنظيم المنتدى يأتي في مرحلة مصيرية وحاسمة من تاريخ الوطن العربي وكثير من الأحداث التي تجري فيه وفي أرجاء مختلفة من العالم . وأعرب سموه عن أسفه إزاء دماء الأبرياء التي سالت وما زالت تسيل وبعض الأنظمة لاتزال مصرة على رفض الإصلاح الفوري . وحذر من أن تترك القضية الفلسطينية معلقة من الناحية السياسية وعلى جدول الأعمال الدولي حيث أن إرادة الشعوب العربية لن تسمح بذلك بعد الآن ، داعيا إسرائيل إلى أن تتخذ خطوة ايجابية من اجل السلام . وكان الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قد ألقى كلمة في بداية المنتدى أكد فيها على أهمية القضايا المطروحة على جدول أعمال المنتدى مشيرا إلى أنها تنصب على مسائل حيوية تهم العلاقات الإنسانية على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية وهي مطروحة للحوار الحر المسؤول والبنّاء لكي يستخلص من ذلك قواعد العمل التي تحقق المكتسبات التي ينشدها الجميع . ورأى أن العالم الآن يواجه تحديات جسام سواء اقتصادية أو سياسية تجعله أمام خيارات تحتاج إلى قرارات وآليات دقيقة وفعالة . من جانبه دعا رئيس جمهورية سريلانكا ماهيندا راجاباكسا إلى تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي بين بلاده والدول العربية لاسيما أن هناك روابط تاريخية قديمة تجمع الجانبين من خلال رحلات التجارة التي شهدتها سريلانكا من التجار العرب منذ مئات السنين. وعد هذا الحدث الذي يعقد بالتزامن مع مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط ، فرصة مواتية للبحث في دعم آفاق التعاون بين سريلانكا والوطن العربي . وأفاد أن المنتدى يكتسب أهمية بالغة لأنه ينعقد في ظل أزمة مالية عالمية وأن هناك حاجة للتفكير في حلول عالمية لهذه المشكلات من خلال النقاش الايجابي والبناء . إثر ذلك ألقى الرئيس السنغالي الأسبق رئيس المنظمة الدولية للفرانكفونية O.I.F" عبدو ضيوف كلمة أبرز فيها رغبة المنظمة الفرانكفونية في المساهمة في تطوير الفكر حول أسس الديمقراطية وتطبيقها في الشرق الأوسط . وذكر بالأزمة المالية التي هزت العالم قبل خمس سنوات وتركت أثارا مدمرة على اقتصاديات الدول الفقيرة والأقل نموا . وتطرق إلى التحديات التي تواجه الحكومات التي حدثت فيها أحداث سياسية حيث تبرز أهمية الاستجابة لتطلعات الناس وخاصة الشباب في ظل العجز المتزايد في الميزانيات . // انتهى //