اشتكى المشاركون في فعاليات لقاء التهيئة الإرشادية للمشروع الشامل للمناهج لمشرفي التوجيه والإرشاد والمرشدين الطلابيين بمختلف مناطق المملكة، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة نجران، من الغموض الذي يكتنف المشروع. وطالبوا بالتركيز على كيفية عمل المرشد الطلابي خلال أسبوع التهيئة الإرشادية مع بداية العام الدراسي الجديد، وذلك من أجل تكيفه مع المرحلة الجديدة وتبصيره بمحتوى المناهج بمساعدة الهيئة الإدارية والفنية في المدرسة. كما طالبوا بتأهيل المعلمين للمشروع، خصوصا أن بعض المدارس تفتقر للمقومات التي من شأنها إنجاح المشروع، مدللين بوجود قرى وهجر فيها قصور في التعليم التعاوني من حيث عدم كفاية الفصول والزحام الذي يعانيه الطلاب من خلالها، إضافة إلى قلة عدد الحواسيب في بعض المدارس، حيث لا يتوافر سوى 30 جهازا، في حين أن عدد الطلاب في بعض فصول تلك المدارس يتجاوز 50 طالبا. وأكدوا أن مجرد التفكير في التطوير نقطة ايجابية: «لكن المشكلة في ما إذا كان الميدان التربوي غير مؤهل ماديا في المقام الأول، وبالتالي قد يقع العبء كاملا على المرشدين الطلابيين ومشرفي التوجيه والإرشاد». من جهة أخرى، أوضح المشرف العام للتوجيه والإرشاد بوزارة التربية والتعليم باسم محمد الضبيعي ل «شمس»، أن المشروع طرح كتجربة خاضعة للتقييم خلال العام الدراسي الحالي، على مجموعة من المدارس التي تم انتقاؤها على ألا يقل عدد طلابها عن 100 طالب، وذلك حتى لا يكون هناك هدر من خلال ما يقدم للمشروع من وسائل تعليمية وبرامج تعريفية. وبين أنه سيتم تعميم المشروع على مختلف مناطق المملكة بعد فترة التجربة، وامتدح الضبيعي المرونة والدافعية التي يتميز بها المشروع. وأكد أن دور المرشدين الطلابيين الرئيسي سيكون رفع الدافعية للطالب ولولي أمره وللمعلمين، إضافة إلى التهيئة النفسية والتعريف بعدد الساعات التي يحتاج إليها الطالب لإنهاء المرحلة. وأشار الضبيعي إلى أن البرنامج يساعد الطالب في الحصول على المعرفة حتى من خارج المدرسة، الأمر الذي يعود عليه بالنفع من خلال اختصار عدد الفصول الدراسية في المرحلة الثانوية على وجه الخصوص، بإسقاط بعض المواد التي قد يحصل الطالب على شهادة تفيد بالحصول عليها، كالرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، أو اللغة الإنجليزية.