أعتقد أن كأس العالم هذه المرة سيكون مخيفا من جميع الجوانب. فمعدلات الجريمة عالية في جنوب إفريقيا وخاصة جرائم القتل والسرقة. بالرغم من ذلك فإن الكثيرين سيذهبون إلى جنوب إفريقيا لأهمية المناسبة، غير مبالين بذلك، ولكن في الوقت نفسه أعتقد أن الكثيرين أيضا لن يذهبوا خوفا من الفوضى الأمنية. الجمهور السعودي الذي تعود لفترة طويلة أن يكون حاضرا في كأس العالم سيغيب هذه المرة، ورب ضارة نافعة، ويا بخت شارع الهرم والسوليدير. أترك هذا الجانب لأتحول إلى الجانب الفني المخيف أيضا، فمعظم المنتخبات مستوياتها ضعيفة وإصابات اللاعبين كثيرة. مصيبة كبيرة إذا أصبحت صفوة كرة القدم في العالم تقدم مستويات ضعيفة ومملة. سوء حظ سيواجه البرازيل وإنجلترا؛ لأنهما الأفضل وقد يلتقيان قبل النهائي. لا يمكن أن نغفل ترشيح إنجلترا بوجود جيرارد ولامبارد وروني بقيادة المبدع كابيلو. الأرجنتين تملك لاعبين رائعين وسطا وهجوما، وخط دفاع ضعيفا، ومدربا غريبا. نتعاطف كثيرا مع مارادونا اللاعب، ولكن مارادونا المدرب فلا؛ لأن المدرب الذي يستبعد ريكيلمي وكامبياسو وزانيتي، ويستدعي أصدقاءه باليرمو وفيرون يصعب التعاطف معه. إسبانيا وهولندا والبرتغال يدخلون بشعار »استمتع معنا ولكن لا تنتظر بطولة«. إيطاليا لا يمكن التنبؤ بما ستفعل، والفرنسيون سيقولون: ليتك لم تستخدم يدك يا هنري. سيغيب بالاك وستغيب ألمانيا، وستظهر المكسيك بلاعبين حصلوا على كأس العالم للناشئين 2005. ساحل العاج وأمريكا وصربيا والباراجواي »قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر«. نيوزلندا كورياش اليونان سلوفينيا سويسرا هندوراس قمة الملل. البلد التي أنجبت جميلة بوحريد، بلد المليون ونصف المليون شهيد، محاربو الصحراء، هذه الألقاب ستجعل المنتخب الجزائري يقدم كرة قدم مشرفة. فرصة كبيرة لميسي لينضم إلى أساطير كرة القدم في العالم: بيليه، مارادونا، زيدان، أم أنه سيكتفي بأن يكون كرونالدينيو أسطورة على مستوى الأندية فقط.