تخلصت طالبات كلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى، من رتم المحلية، وانضممن للعالمية، وفق تصاميم تم إعدادها بدقة، لتخرج مضاهية للتصاميم الدولية الشهيرة، وكرست الطالبات قدرة الفتاة السعودية على الإبداع متى ما وظفت إمكانياتها بشكل مناسب، الأمر الذي جعل الطالبة روان سالم تخرج من معرض التصاميم بالفخر لما قدمته أياديهن هذا العام: «التجربة جميلة جدا ورائعة، وأثبتت نجاحها، فجميع التصاميم نالت استحسان الجميع، مشيرة إلى أن فكرة المشروع مختلفة عن المشاريع السابقة، وتختلف مضمونا وشكلا وهدفا، حيث تم التعامل مع معطيات العصر بأفكار جديدة وألوان جذابة بأسلوب علمي جديد». واسترجعت الطالبة ولاء بارحمة معرفتها بالتاريخ اليوناني لتصميم فستان سهرة: «استوحيت فكرة التصميم من العصر اليوناني، وقد تم تنفيذ الموديل باستخدام الحرير المخملي المنسدل، والكثير من الطالبات اطلعن على الحضارات القديمة كاليونانية والمصرية والبيزنطية والتراث القديم، وجميعهن أبدعن في التصاميم، وأثبتن جدارتهن وقدرتهن على مزاحمة مصممي الأزياء العالميين، وبأساليب مبتكرة وحديثة». وواكبت الطالبة رندة علوان، الواقع المحلي المعروف ببدانة الكثير من النساء، ما دعاها إلى عمل تصميم يعتمد على إخفاء العيب الجسدي: «تصميمي يركز على إخفاء العيب الموجود في الجسم، مثل البدانة، التي يعانيها كثير من السيدات، في إطار تناول الوجبات الدسمة، وفي مقدمتها الكبسة، والوجبات الجاهزة، وذلك عن طريق تصميم موديل مناسب على أساس علمي». فيما استوحت الطالبة أماني فلاتة تصميمها من أزهار الربيع وأوراقه المتساقطة بكل رقة لتعبر عن جمال الطبيعة، فجاء التصميم متميزا بالرقة والحيوية ليدل على نضارة وجمال الشباب: «أحب الفن والإبداع وتبهرني الألوان، وظهر اهتمامي بالأزياء في سن مبكرة، حيث كانت تجذبني المجلات والموضة وعروض الأزياء، فيما أفضل دائما أن أكون مميزة ومتألقة في جميع الأوقات والمناسبات، وأعتقد بأن هذا المجال يفتقر لكثير من الخبرات التي تهتم بإظهار هوية المرأة المسلمة المتميزة». وترى لميس أبوالعيش، وهويدا غزاوي، وخولة النقيب، ومرام العبسي، أن جميع التصاميم المعروضة بعقول وأيدي فتيات سعوديات: «استطعن إنجاز مشاريع التصاميم بكل اقتدار، وأثبتن للجميع أنهن قادرات على الإبداع أينما كن». وأشادت المشرفة على مشروع التصاميم افتكار حامد منشي، بإبداع الطالبات بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرة إلى مشاركة أكثر من 15 طالبة في مشروع التصاميم وأثبتن جدارتهن بكل اقتدار.