بدأت لجنة وجه بتشكيلها محافظ محايل عسير مسفر الحرملي التحقيق في ملابسات محاولة انتحار طالبة بالصف الأول المتوسط بمجمع حكومي تعليمي بمركز قناة بعد أن ألقت بنفسها أمس الأول من الطابق الثاني للمدرسة ما أدى إلى إصابتها بكسور متفرقة وكدمات في الرأس والوجه. ويتوقع أن تنتهي اللجنة، التي تضم أعضاء من إدارة التربية والتعليم وشرطة المحافظة والشؤون الاجتماعية، من أعمالها غدا عقب الزيارة المقررة لرئاسة الإشراف بتعليم محايل عسير للمدرسة للحديث مع زميلات الطالبة وكذلك المعلمات للوصول إلى ما قد يفيد التحقيق. وبينما لا تزال الطالبة «العنود محمد» ترقد في المستشفى في حالة مستقرة، ذكر مصدر ل«شمس» أنها من المتفوقات دراسيا، ومن أبرز الطالبات في النشاط الإذاعي ولم يلاحظ عليها أي تصرف سلوكي قبل محاولة الانتحار: «المحاولة حدثت بعد عودة الطالبات إلى فصولهن بعد انتهاء الفسحة الصباحية». وكانت إدارة التعليم قد كلفت أمس مدير الشؤون التعليمية بزيارة الطالبة في المستشفى، حيث أكدت أن وضعها مطمئن وتعاني كسورا بسيطة فقط وترقد في قسم العظام، ملمحة إلى أن تعليم محايل سيصدر بيانا توضيحيا غدا حول ملابسات الحادث. وأوضح الناطق الإعلامي بمديرية الشؤون الصحية بمنطقة عسير سعيد النقير أن الطالبة دخلت مستشفى محايل العام، أمس الأول، وخرجت في اليوم نفسه على مسؤولية ذويها الذين نقلوها إلى مستشفى عسير المركزي، وأدخلت المستشفى عن طريق ورقة من الدفاع المدني تفيد بسقوطها من علو، وأجريت لها الفحوصات الطبية واتضح أن لديها كسرا بأعلى الفخذ يستدعي تدخلا جراحيا، وأدخلت فورا غرفة العمليات لتثبيت الفخذ، وهي في حالة صحية جيدة، مشيرا إلى أن المستشفى لم يتلقَ ما يشير إلى إقدام الفتاة على محاولة انتحار. يشار إلى أن الطالبة تعاني مشكلات أسرية بعد انفصال والدها عن والدتها، بينما تولى عملية نقلها إلى المستشفى جدها الذي يعمل حارسا للمدرسة.