أبدى عدد كبير من سكان العاصمة المقدسة دهشتهم واستياءهم من استمرار انقطاع إمدادات المياه عن أحيائهم لأكثر من أسبوعين بعد أن أفاقوا من صدمة انقطاع التيار الكهربائي في وقت ارتفعت فيه درجات الحرارة. وذكر عدد من السكان أمس ل«شمس» أن انقطاع المياه كل هذه المدة أسفر عن ارتفاع في أسعار الوايتات التي استغل أصحابها الحاجة الماسة إلى الماء، حيث وصل سعر «الرد» إلى 200 ريال، مشيرين إلى أن الأمر ينذر بحدوث أزمة مياه طاحنة في مكة مع زيادة الطلب على المياه، خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد بدء عطلة نهاية العام الدراسي وتوافد أعداد كبيرة من المعتمرين. وقال كل من حمدان العصيمي وجمعان الزهراني وسعيد الزهراني وخالد الحارثي إن صيف هذا العام كان صادما جدا لسكان المدينة، فبعد انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي جاء الدور على المياه أيضا وهو ما دفعهم للاستعانة بوايتات المياه لملء خزانات المنازل، لكن الأمر لم يقتصر على تعب الحصول على المياه بل في ارتفاع أسعارها، وهذا ليس بالأمر الهين مع استمرار الحاجة للوايتات. وأشاروا إلى أن الوايت يكلف نحو 180 ريالا ويصل في بعض الأحيان إلى 200 ريال بالنسبة إلى سكان المناطق المرتفعة والجبلية. ولفتوا إلى أن الأمر قد يتفاقم مع بدء العطلة المدرسية وتوافد المعتمرين. من جهة أخرى أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للمياه بالعاصمة المقدسة أحمد الأحمدي ل«شمس» أن سبب انقطاع المياه في هذه الفترة يعود إلى أعمال الصيانة الجارية حاليا في «خزان المليون» بالمعيصم الذي يعد أحد خزانات المياه الرئيسية التي تغذي العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، موضحا أن هناك عطلا حدث عطل في أنابيب الضخ وسيعود إمداد المياه إلى حالته السابقة حال الانتهاء من إصلاح العطل.