برزت في الموسم الرياضي السابق عدة أسماء شابة، تنبئ بجيل جديد للكرة السعودية، يحمل رايتها من خلال استحقاقات المنتخب الأول لكرة القدم خلال الفترة المقبلة، بعد الإخفاقات التي اعترضت مسيرته أخيرا، وحرمته من الوصول إلى المونديال العالمي بجنوب إفريقيا الشهر المقبل، بعد أن حضر أربع مرات متتالية في هذه التظاهرة الكبيرة. «شمس» ومن خلال التقرير التالي وقفت على أهم تلك الوجوه الجديدة التي يتوقع، برأي المحللين والنقاد الرياضيين، أن يكون لها شأن كبير في مسيرة الأخضر السعودي المستقبلية. قرني النصر.. الأبرز دفاعا يعد مدافع النصر عبدالله القرني من ألمع الأسماء التي لفتت الانتباه وبشكل قوي، وكان لها حضور رائع، وأتاح له المدرب الأورجواني السابق للنصر جورج ديسلفا المشاركة مع الفريق الأول لهذا الموسم بعد أن انتقل من أبها الموسم قبل الماضي، ووجد القرني الفرصة سانحة لإثبات وجوده في خط الدفاع النصراوي، أضعف خطوط الفريق الذي عانى كثيرا خلال الموسم الماضي، بل تسبب بشكل مباشر في الهزائم التي تعرض لها الفريق في مختلف المسابقات. وكانت أول مشاركة للقرني مع النصر في دوري زين السعودي للمحترفين أمام فريق الأهلي في الدور الأول من البطولة، في المباراة التي جرت على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة في نوفمبر الماضي في الجولة التاسعة من البطولة، حيث شارك مع بداية الشوط الثاني، وكانت النتيجة وقتها تشير إلى تأخر فريقه بثلاثية نظيفة، إلا أنه ساهم مساهمة فعالة في الشوط الثاني للمباراة برفقة زملائه اللاعبين في تعديل النتيجة لتنتهي بثلاثة أهداف لكل منهما، ويومها صفقت جماهير النصر للقرني كثيرا لهذه البداية التي تبشر ببزوغ نجم يرجى منه الكثير في المستقبل القريب، بعدها شارك القرني في أقوى ديربي في المملكة أمام الهلال في الجولة ال 15 من البطولة نفسها في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، في نهاية ديسمبر الماضي، وانتهت المباراة لصالح النصر بهدفين مقابل هدف، وكانت المفاجأة أن القرني الذي يلعب في خط الدفاع افتتح التسجيل لصالح فريقه في بداية المباراة، وساهم في خروجه فائزا في تلك الأمسية شديدة البرودة، وواصل إبداعه مع فريقه مجددا أمام الاتحاد مسجلا هدفا وحافرا اسمه في ذاكرة جميع الجماهير، وكان له نصيب الأسد فلم تخطئه عيون مدرب المنتخب بيسيرو الذي استدعاه إلى تشكيلة المنتخب الذي يعسكر حاليا في النمسا للمرة الأولى. «الشهري» مايسترو الوسط فرض لاعب خط وسط الاتفاق يحيى الشهري اسمه ونجوميته على خريطة فريقه، رغم صغر سنه ووجود أسماء لامعة في المركز الذي يشغله، وأصبح من أبرز اللاعبين الواعدين القادمين بقوة للملاعب السعودية، بعد أن أتاح له الجهاز الفني بالفريق الفرصة كاملة غير منقوصة خلال دوري زين السعودي للمحترفين. ويعد الشهري من أصغر اللاعبين سنا في الفريق الاتفاقي، فهو من مواليد عام 1410ه، وقدم نفسه بصورة جيدة بمهارته العالية وسرعة تحكمه بالكرة، ليطلق عليه محبوه لقب «المايسترو» وأحيانا «ميسي العرب». وتدرج الشهري منذ بداياته مع الفريق الاتفاقي في درجات البراعم والناشئين والشباب بصورة سريعة، ليظهر مع الفريق الأول في دوري زين السعودي، ويقدم مهاراته الفردية ودقة تمريراته وتميزه بالروح القتالية بلياقة بدنية عالية، وبدا واثقا من نفسه، ما أهله لأن يلعب مع المنتخب السعودي الأول بدرجاته الثلاث «ناشئين، وشباب، وأول» حيث كان أول ظهور له مع المنتخب الأول في المباراة الودية أمام تونس العام الماضي. «العابد والسهلاوي» قوتان هجوميتان في الجانب الهجومي برزت مواهب عدة، يأتي في مقدمتها لاعب الهلال نواف العابد الذي منح فريقه التفوق في كثير من المباريات الحاسمة، وفرض نفسه بقوة في الخط الهجومي الذي يعج بأشهر الأسماء على مستوى المملكة، أمثال ياسر القحطاني وعيسى المحياني ومحمد الشلهوب، والمحترف السويدي كريستيان ويلهامسون، ويتميز العابد بقصر القامة التي يقول: إنها لن تقف عائقا أمامه في سبيل مزاحمة نجوم الهلال، بدليل أنه أصبح أخيرا الورقة الرابجة للمدرب الهلالي جيريتس، وبرز العابد في الفريق الهلالي منذ أن كان يلعب لدرجة الناشئين والشباب ليجد الفرصة كاملة الموسم الماضي، ويدخل قائمة الكبار. والعابد من مواليد 1410ه ولديه مواهب جيدة في المراوغة والتسديد من بعد، وكذلك يجيد الألعاب الهوائية. أيضا برز في الجانب الهجومي الموسم الماضي، مهاجم النصر محمد السهلاوي الذي يعد الأغلى في تاريخ الكرة السعودية، فقد انتقل السهلاوي للنصر قادما من القادسية في أكبر صفقة انتقال للاعب محلي بمبلغ 32.5 مليون ريال «8.7 مليون دولار» لخمسة أعوام، وسبق له أن انضم للمنتخبات السعودية بجميع فئاتها السنية، ولكن لم يبرز كما برز في هذا الموسم، حيث أتيحت له الفرصة كثيرا من قبل الجهاز الفني للنصر حتى أصبح الهداف الأول للفريق، والمهاجم الأساسي له في ظل كوكبة نجوم يتقدمهم الذابح سعد الحارثي وريان بلال