يعتبر الفن الشعبي بداية الفن في كل دولة وهو جزء من ثقاقة البلد وموروث فني للأجيال، ويتميز الفن الشعبي بمنطقة الخليج بكثرة رواده؛ حيث إن هناك العديد من الفنانين الشعبيين بدول الخليج يأتي في مقدمتهم في الفن الكويتي الشعبي عبدالله الفضالة ويوسف محمد وخالد الملا، وفي السعودية هناك العديد من الأسماء التي لمعت بالفن الشعبي سواء في الأجيال الماضية أو في وقتنا الحاضر، ومن الجيل السابق يأتي بشير شنان وعيسى الأحسائي، فهد بن سعيد، عبدالله الصريخ، سلامة العبدالله، بدر الغريب وعبدالله السالم، أما في العصر الحديث فهناك مجموعة من الفنانين الذين أنصفوا هذا الفن منهم الفنان عزازي، فارس مهدي، سعد جمعة وآخرون، ويعتمد الفن الشعبي على استخدام الآلات البسيطة من أبرزها العود وهو الأساس. عن هذا الجانب أكد الفنان فارس مهدي أن الفن الشعبي فن لا يزال له جمهوره ومحبوه: «الفن الشعبي لن يندثر مادام أن هناك شريحة كبيرة تطلبه بشكل مستمر وله جمهوره ومحبوه، وهناك العديد من الأسماء التي برزت من خلال هذا الفن الأصيل، كما أن معظم الفنانين غنوا هذا اللون بمن فيهم الفنان محمد عبده وراشد الماجد، وهذا دليل على قوة هذا الفن وأنه هو الأساس، ولكن العتب قد يقع على الشركات المنتجة لتجاهلها لفناني هذا اللون خصوصا لدينا في السعودية، ومن أنصف هذا الفن هم الإخوان في قطر فيقيمون جلسات وحفلات شعبية تحظى بمتابعة جماهيرية عريضة». يذكر أن مجموعة من الشباب المهتمين بالفن الشعبي حملوا على عواتقهم توثيق الأعمال الشعبية القديمة من خلال مواقع الإنترنت، فهناك أغان يعود عمرها إلى أكثر من 80 عاما، وتم نسخها من الأسطوانة إلى شريط الكاسيت ثم إلى الشبكة العنكبوتية.